ركز المشاركون في اليوم الثاني لأعمال مؤتمر جودة التعليم على أهمية المعلم ودوره في العملية التعليمية، وأكد البروفيسور تان أون سنغ عميد المعهد الوطني لإعداد المعلمين في سنغافوره على أن دور المعلم لايقتصر على العملية التعليمية، بل هم حراس على القيم الوطنية، وقال لكي نعرف الأثر الذي يتركه التعليم؛ لابد من النظر في عنصري التأثير في التعليم وهما الثقافة والقدرة المهنية للمعلم. وتطرق رئيس المعهد الكوري لتطوير المعلمين في ورقة عمل عن نظام الجودة في التعليم في كوريا الجنوبية إلى التجربة الكورية ونظام التعليم فيها، وأضاف «من الضرورة تعزيز نظام التعليم عن طريق الاهتمام بالتقييم المستمر لنظام التعليم». وخصصت الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر لاستعراض جودة التعليم في أمريكا وأوروبا، ورأستها مدير عام الفرع النسائي في معهد الإدارة العامة الدكتورة حنان الأحمدي، ونوقش من خلالها استخدام التقنية ودورها في جودة التعليم ودور القيادة ومدى استخدامها لإدارة الجودة الشاملة لإحداث تغير فعال في المدارس، وتطرق المشاركون في الجلسة الثالثة التي رأسها مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة إلى التجربة الفنلندية في مجال الجودة، وأكدت رئيس وحدة تقويم مخرجات التعليم في المجلس الوطني الفنلندي للتعليم البروفيسورة ريتفاجاكو سيهفونين، على أهمية تدريب المعلم لأن ذلك يصب في مصلحة التعليم كما تحدثت عن تجربة بلادها في هذا المجال عن طريق دعم نظام التعليم المحلى ورسم خطة وطنية لذلك واعتماد التقييم المستمر لتطوير التعليم. من جهة أخرى، انتقدت عدد منسوبات وزارة التربية والتعليم سوء تعامل المنظمات للورش المقامة على هامش المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام في الرياض خلال أيامه الأربعة والمستهدفة منها مديرو ومديرات الجودة والتدريب والتخطيط والتطوير وشهدت في الوقت ذاته الورش مشادات كلامية بينهن. وقالت منسوبات التربية والتعليم: إن الأسلوب الذي تعامل به معهن المسؤولات عن التسجيل في الورش لا يليق بدورهن كمسؤولات، حيث كان الأمر يتطلب التعامل بلطف.