أكد رئيس المعهد الكوري الجنوبي لتطوير المعلمين الدكتور تا وان كيم أن المناهج التعليمية في بلاده خضعت للتقويم 5 مرات خلال 17 عاماً، من أجل مواكبة العصر. وتحدث خلال محاضرة بعنوان «إدارة الجودة الشاملة في التعليم في المرحلة الثانوية في كوريا» ضمن فعاليات المؤتمر الأول للجودة الشاملة في التعليم العام في الرياض أمس، عن صعوبة تحقيق التوافق بين محاولة إرضاء المعلمين في تقويم الأداء، وإرضاء الطلاب وأولياء أمورهم، لافتاً إلى أن المسألة قيد الدرس. ولفت إلى أن التعليم في كوريا يحظى برعاية خاصة، ولا يتجه لمهنة التدريس إلا 10 في المئة من الخريجين لشدة وحزم معايير الاختيار، مشيراً إلى أن مناهج التعليم العام خضعت للتقويم 5 مرات منذ العام 1994 وحتى 2010 وذلك وفقاً لمتغيرات ومتطلبات الحياة الاجتماعية. وشدد على ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية، لافتاً إلى أن بلاده باتت في مقدمة الدول الصناعية نتيجة تفوقها في تعليم أبنائها وفق طرق حديثة. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمعهد هارينغون الدكتور جميس هارينغتون في ورقة عمل بعنوان «الإبداع في إدارة نظام الجودة في التعليم في المرحلة الثانوية في أميركا»، أن بلاده عملت على تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات تعمل بالجودة وذلك بالاستعانة بشركات القطاع الخاص. وقدم هارينغتون في ورقته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة اليونسكو في وزارة التربية والتعليم الدكتور منصور العصيمي، بعض المقترحات لمن أراد تقديم جودة تعليمية مميزة، أوجزها في العمل على شمولية التعليم للجميع وإشراك المعلمين في خطط العمل التعليمي وتطوير الخطط التدريسية والعمل الدؤوب على تحسين المدارس غير الجيدة ونقلها إلى مدارس إبداعية. وذكر أن التعليم في أميركا حصد نتائج هذه التجربة التي أجريت في القطاع الخاص، إذ تم التعرف على كيفية التعامل مع الخطط والتمكين من تحقيق شيء فكري إلى تجريبي وتقديم ومعلومات ومعطيات تخص طلاب المرحلة الأخيرة من الثانوية كانت في بالغ الأهمية لتوجيه كفة التعليم وفق المتغيرات والمطالب. من جهته، أكد البرفسور تان اون سنغ عميد المعهد الوطني لإعداد المعلمين في سنغافوره أن بلاده تولي ذوي الشهادات العليا في التعليم أهمية خاصة في التعليم سواء على مستوى المفاضلة أم التدريب إضافة إلى المعايير الدقيقة لتدريب المديرين وترشيحهم للقيادة المدرسية، لافتاً إلى أن المعلمين هم صلب الجودة في العملية التعليمية، ولا بد من الاهتمام بهم وفق خطة شمولية تحقق تميزاً في قدراتهم وأدائهم. وطالب القيادة التعليمية بالتزام بمجموعة من النقاط للوصول إلى الجودة، منها الاستماع للآخرين ودعمهم والمراقبة والمتابعة لسير الإنتاج والعمل على تغيير الواقع بناء على مقتضيات العصر.