أوضح عميد المعهد الوطني لإعداد المعلمين بسنغافورة البروفيسور تان سينج خلال مشاركته بورقة عمل في جلسات المؤتمر بعنوان «جودة التعليم في آسيا.. تأهيل المعلمين في القرن 21»، أن القاعدة التي ينتهجونها للتأكد من جودة التعليم في سنغافورة، هي العناية بالأمور الأساسية الجوهرية المتعلقة بالتعليم. وأشار سينج إلى أن اختيار المعلم يتم بشكل جاد ومعرفة خلفيات إمكانياته بدقة قبل تعيينه، مؤكدا وجود خطة للحوافز «إذا واصل المعلم عمله لمدة خمسة أعوام دون انقطاع يحصل في نهاية الفترة على مبلغ محدد من المال، ويخول له الحصول على إجازات سنوية لتطوير نفسه وإجراء أبحاث خلال ذلك العام». من جانبه أكد رئيس المعهد الكوري لتطوير المعلمين الدكتور تا وان كيم، أنه ليس من السهل التوفيق بين محاولة إرضاء المعلمين في تقييم الأداء وإرضاء الطلاب وأولياء أمورهم، مبينا أن المسألة قيد الدراسة في كوريا. وذكر في المحاضرة التي ألقاها بعنوان «إدارة الجودة الشاملة في التعليم في المرحلة الثانوية في كوريا»، أن تقييم المعلمين يبدأ بعد تقييم مستوى الطلاب، إلا أن الأمر يحتاج إلى دراسة طويلة ومتبادلة للوصول إلى نتائج دقيقة حول الموضوع. وعن أهمية التقويم المتتابع في التعليم في كوريا أكد أن مناهج التعليم العام خضعت للتقويم خمس مرات منذ عام 1994 وحتى 2010، وذلك وفقا للمتغيرات ومتطلبات الحياة الاجتماعية.