قدمت عضو اللجنة النسائية في أدبي المدينة وفاء الطيب استقالتها من اللجنة، احتجاجا على «عدد من التجاوزات الملموسة» على حد قولها في النادي، ومنها عدم استلامها استمارة الترشيح لدخول الجمعية العمومية لأدبي المدينة. الطيب تقدمت بالاستقالة رسميا إلى رئيس النادي الدكتور عبد الله عسيلان الذي قام بتحويل الاستقالة إلى رئيسة اللجنة النسائية في النادي أمل زاهد. وتزامنت استقالة وفاء الطيب مع الهجوم الذي شنته الكاتبة فاطمة سعد الدين مؤسسة رابطة أديبات وكاتبات المدينةالمنورة على نادي المدينة وتأكيدها في تصريح نشرته «عكاظ» أمس بأن الاستمارات توزع في الخفاء بحسب العلاقات الشخصية. من جانبها، أكدت ل «عكاظ» أمل زاهد «أن نادي المدينةالمنورة بادر إلى الإعلان عن فتح باب الترشيح للجمعية العمومية عبر أكثر من صحيفة منذ بداية إعلان الوزارة عن ذلك، وليست مشكلة النادي أن بعض المثقفات والمثقفين، لا يتابعون ما يجري على الساحة الثقافية، ولا أعتقد أيضا أن من المهمات المنوطة بالنادي سواء أعضاء مجلس إدارة النادي أو عضوات اللجنة النسائية، طرق أبواب المثقفات والمثقفين والذهاب إلى بيوتهم لتوزيع الاستمارات عليهم، فالنادي أبوابه مفتوحة للجميع والاستمارة متاحة لكل من يطلبها من المثقفين أو المثقفات، ولم يسبق أن طلبت مثقفة الحصول على الاستمارة ورفض النادي الاستجابة لطلبها، أو منع عنها الاستمارة». وأضافت «لا صحة على الإطلاق لحديث من يقول إن النادي يوزع الاستمارات في الخفاء، وعلى من يلقي بالاتهامات على عواهنها أن يثبت صحة ما يقول، وأن يأتي بالبينة ويثبت أنه حضر للنادي لطلب تعبئة الاستمارة ثم رفض طلبه أو طلبها». واستطردت رئيسة اللجنة النسائية «أكرر أن النادي لن يطرق أبواب بيوت المثقفين، بل يتنظر منهم أن يتفاعلوا معه ويحضروا أنشطته الثقافية ويسهموا في تفعيل دورهم ودورهن في المشاركة». ولفتت زاهد إلى أن «نادي المدينةالمنورة الأدبي يفتح أبوابه لجميع مثقفي ومثقفات المدينةالمنورة على مصراعيه لهم ولهن، ولم ولن يخضع الترشيح أو أنشطة النادي لأي نوع من أنواع الانتقائية، والإعلان في الصحافة الورقية يأتي كوثيقة إثبات على فتح النادي باب الترشيح، فالصحافة متاحة لكل متابع وحريص على معرفة ما يدور في الساحة الثقافية، وكان هناك اتجاه عند بعض رؤساء الأندية الأدبية للتمهل في تعبئة الاستمارات حتى تتجلى الصورة تماما، بناء على ما صدر من نقد للائحة الخاصة بالانتخابات، وبناء على تأجيل الوزارة لعملية الانتخابات لمدة سنة لإعادة النظر في اللائحة والاستجابة مع ما يطرحه المثقفون». وزادت «لكن حسب توجيهات الوزارة الأخيرة فالأبواب مفتوحة لتعبئة الاستمارات على أن يتم محاكمتها لاحقا حسب ما يستجد على اللائحة من تغييرات». وعن استقالة وفاء الطيب، أوضحت زاهد أنها لم تعلم بها سوى البارحة الأولى، وقالت «استقالتها خسارة كبيرة جدا للجنة الثقافية، فهي إحدى المثقفات الفاعلات في مشهد المدينةالمنورة وكان انضمامها للجنة مكسبا كبيرا، حيث قامت بدور فاعل ومهم جدا في كل نشاطات اللجنة دون استثناء، وكان لحضورها وجهودها أكبر الأثر في تفعيل نشاطات اللجنة النسائية وفي استقطاب الحضور، وأتمنى أن تتراجع عن هذه الاستقالة، فاللجنة كما أسلفت ستخسر كثيرا بهذه الاستقالة».