اندلعت اشتباكات عنيفة بين مئات المحتجين الجزائريين على الظروف المعيشية والشرطة، وسط العاصمة الجزائرية البارحة الاولى، وشهدت مدينة وهران ثاني أكبر المدن الجزائرية احتجاجات مماثلة، حيث خرج مئات المتظاهرين الغاضبين إلى شوارع المدينة، وأغلقوا الطرق أمام حركة المرور في عدة أحياء، وأحرقوا العجلات المطاطية. وفي العاصمة الجزائر، وصف شهود عيان الاشتباكات بالعنيفة في أحياء ساحة الشهداء وبلكور وباش جراح وباب الواد، كما أكدوا سماع دوي لإطلاق الرصاص الحي. ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالحد من ارتفاع الأسعار، كما أقدموا على تعطيل حركة المرور في بعض المناطق. ولم تعلن مصادر في الشرطة عن وقوع إصابات بين الطرفين. وتأتي هذه التطورات على خلفية ارتفاع قياسي لأسعار بعض المواد الغذائية التى سجلت خلال أسبوعين ماضيين زيادات تراوحت بين 10 و 75 في المائة. وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة أعلن، في مؤتمر صحافي الأربعاء، أنه من المقرر عقد اجتماع حكومي طارئ مطلع الأسبوع المقبل، لدراسة الإجراءات اللازمة لمواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار.