أفاد مسؤولون أمس أن ثلاثة وزراء تونسيين توجهوا إلى ليبيا لبحث دفع التعاون مع طرابلس في الوقت الذي تجري فيه اشتباكات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن في بلدة بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا بسبب إغلاق معبر تجاري. واندلعت منذ نحو أسبوع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التونسية في بلدة بنقردان ومحتجين غاضبين يطالبون بإعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي الذي أغلقته ليبيا مما تسبب في سقوط جرحى. وقال شهود عيان إن الاشتباكات العنيفة مع الأمن لم تتوقف منذ اندلاعها قبل أسبوع وإن أعدادا كبيرة من قوات الأمن تطوق المدينة. وأضافوا أن المحتجين أحرقوا حافلة للشرطة وقطعوا الطرق بالإطارات المطاطية المشتعلة ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي تدخلت لتفريقهم واعتقلت عددا منهم وداهمت الأحياء في إطار حملات تمشيط. وقال مصدر رسمي "في إطار متابعة تنفيذ قرارات اللجنة العليا التنفيذية المشتركة.. تحول إلى طرابلس وفد تونسي يضم وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية ووزير التجارة والمدير العام للجمارك وذلك للتباحث مع نظرائهم في الجماهيرية الليبية بشأن الوسائل الكفيلة بدفع التعاون الثنائي ومزيد دعمه". وأضاف أن المباحثات تأتي "خدمة لمصلحة البلدين المشتركة وتعزيز جسور الإخاء والتواصل بين الشعبين".