المظاهرات طالت مدن مفصلية في الدولة اتسعت رقعة الاحتجاجات على خلفية غلاء المعيشة بالجزائر لتطال عدة مدن من بينها العاصمة الجزائر التي شهدت انتفاضة مئات المتظاهرين بعدة بلدات. وذكر شهود عيان أن عشرات المتظاهرين قاموا مساء الأربعاء بغلق عدة طرق وأضرموا النار في العجلات المطاطية بحي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر ، كما أغلقوا الطريق المؤدي إلى المقر الرئيسي للشرطة. وردد المتظاهرون شعارات تندد بغلاء المعيشة وغياب العدالة الاجتماعية. وزعمت بعض الأطراف وقوع عدد من الجرحى بعدما حاول شباب غاضب اقتحام مركز للشرطة يسمى (سانكيام) القريب من ساحة الساعات الثلاث. وشهدت عدة بلدات بولايات تيبازة والبليدة ووهران وعنابة والطارف احتجاجات مماثلة. وكان مئات الشباب خرجوا في مظاهرات احتجاجاً على غلاء المعيشة في عدة أحياء بمدينة وهران التي تقع على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر. وذكر الموقع الالكتروني (كل شيء عن الجزائر) أن الاحتجاجات انطلقت من حي (فيكتولا هوجو) المعروف باسم (تيريجو) بوسط مدينة وهران (إحدى كبريات المدن الجزائرية)، قبل أن تمتد إلى أحياء مجاورة منها حي (الحمري) العتيق. وأوضح المصدر أن المتاجر أغلقت بقرار من أصحابها وأن المحتجين قطعوا الطرقات على مستوى عدة أحياء بالمدينة وقاموا برشق عناصر الشرطة التي انتشرت بكثافة، بالحجارة. وأعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة أن القفزة في الأسعار ليست ناجمة عن زيادة الأسعار في السوق العالمية فقط. وقال إن المنتجين والموزعين بالجملة يتحملون بدورهم حصتهم من المسؤولية ، وأن هوامش الربح التي يفرضونها مبالغ فيها. إلا أنه أكد أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الحليب والخبز لن ترتفع . وقال إن الدولة ستواصل دعم هذه المنتجات. في سياق آخر، قتل مسلح وأصيب عدد كبير ، في عملية مشتركة لأجهزة الأمن خلال 48 ساعة الأخيرة بولاية تبسة على الحدود مع ولاية خنشلة (600 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر). وصادرت أجهزة الأمن نحو 30 طناً من المواد المتفجرة قادمة من الصين بعد شهر من وصولها إلى ميناء العاصمة ، وتقوم حاليا بالتحقيق لكشف عن هوية المستورد.