تسبب قصور في الكشف المبكر لأورام السرطان في وفاة فتاة في عقدها الثاني وإصابة شقيقتها، رغم مراجعتهما لمستشفيات الأحساء، إثر تعرضهما لمرض غامض، ما دعا والدهما إلى رفع شكوى يتهم فيها مستشفيات الصحة بالتسبب في وفاة ابنتيه وطالب بتعويضه التعويض المناسب ومحاسبة المقصرين. وفي الوقت الذي أكد فيه ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي، إحالة شكوى المواطن خليفة المطوع، إلى قسم المتابعة لبحث الأسباب في التقصير، مبديا عن عدم رضاه في أي تقصير يعرض أرواح المواطنين والمقيمين للخطر خصوصا في ما يتعلق بالكشف المبكر عن السرطان، مشيرا إلى تطبيق إدارته الإجراء اللازم بحق المقصرين في حال ثبوته. وهنا بين ل «عكاظ» خليفة محمد المطوع والد الفتاتين، أن ابنتيه «طوعة» و «سلمى» تعرضتا لسوء الخدمات الطبية الذي قاد إلى وفاة الأولى وإصابة الأخرى بمرض السرطان، حيث كانتا تعانيان من مرض غامض لمدة ستة أشهر، أعراضه ضيق في التنفس وألم في الحنجرة والرقبة والكتف، وأضاف المطوع أنه ظل يراجع بابنتيه مستشفى الملك فهد في الهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، وكانتا تخضعان للتحاليل وتصوير أشعة، فيما اكتفى الأطباء بوصفات لا تتعدى المسكنات دون البحث عن أسباب استمرار المرض. وزاد: «مع تردي الحالة الصحية لابنتي طوعة تمكنت بعد عدة محاولات الوصول إلى مستشفى الملك خالد في الرياض، الذي شخص الحالة من الجلسة الأولى إصابتهما بمرض السرطان الذي تفشى في أجزاء حيوية في جسد طوعة، حيث أكد الأطباء تدني نسبة شفائهما، مستغربين من عدم قدرة مستشفيات الأحساء من الكشف المبكر للمرض»، مشيرا إلى مراجعته مستشفى بن جلوي لمعرفة أسباب عدم اكتشافهم للمرض، وقال «علمت من الموظفين أن مختبر الأنسجة مغلق منذ أكثر من ثمانية شهور». وذكر أن حالة ابنته طوعة ساءت في الأيام الماضية، ما دعاه إلى مراجعة مستشفى الأنف والأذن والحنجرة في المبرز الذي بدوره نقل ابنته «طوعة» بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف لتبتدئ رحلة العذاب على حد تعبيره، حيث ظلت ابنته لساعات في قسم الطوارئ نتيجة لعدم تو فر سرير شاغر، وبعد عدة محاولات تمت إحالتها إلى قسم التنويم في الدور الخاص للنساء برفقة شقيقتها، وقال: «في اليوم التالي اتصلت المرافقة بأهلها بضرورة الحضور نظرا لعدم تقديم الخدمات الطبية لشقيقتها، وعدم مباشرة الأطباء علاجها بصفة دورية، حيث بدأ بعدها العد التنازلي لتدهور حالتها الصحية». وبين المطوع أنه سوف يقاضي صحة الأحساء لتقصيرها في الكشف عن الحالة المرضية لابنتيه، وتعويضه بثلاثة ملايين ريال نتيجة الإهمال وتردي الخدمات الصحية التي دفعت ضريبته ابنتاه، على حد قوله.