في سياق الدعم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي بالمملكة .. طالب بعض المواطنين بتطوير الخدمة الصحية بمحافظة الأحساء، من حيث زيادة عدد المستشفيات بالمحافظة وتحديدا في القرى الشرقية، وكذلك الشمالية التي لا يوجد فيها ولا مستشفى واحد يخدم أهلها صحيا، ومن زاوية أخرى نادى البعض بإضافة بعض التخصصات لبعض المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة. كما جاءت مطالبات أخرى تناشد وزارة الصحة تخفيف الضغط على المستشفيين الرئيسين بالمحافظة وهما مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، وقد جاءت هذه المطالبات ضمن تداعيات كثافة المراجعين بهذين المستشفيين الأمر الذي يتسبب كل يوم في زيادة قوائم الانتظار لطوابير المواعيد بشكل قد لا يمكن لبعض المرضى احتماله .. فضلا عن نقص الخدمة الصحية التي بدت في هذين المستشفيين بشكل واضح في الآونة الأخيرة.. كيف عبر بعض أهالي الأحساء عن مطالبهم اضافة إلى المزيد من التفاصيل سنقرأها معا في هذا التقرير : نقص خدمات في البداية تحدث المواطن طالب الشومري حول محور الموضوع فقال : « القرى الشرقية تحتاج إلى مزيد من المستشفيات، فالمستشفى المزمع إنشاؤه في مدينة العمران لا يكفي للكثافة السكانية في هذه القرى التي تتزايد بشكل كبير. كما نحتاج إلى بناء أدوار إضافية واستحداث عيادات وأقسام أخرى لمستشفى الجفر، فهذا المستشفى ينقصه الكثير من الأجهزة والخدمات والكادر الطبي والدليل تحويل بعض الحالات لمستشفى الملك فهد بالهفوف، وكذلك عند عيادة الأطفال فإننا ننتظر فترة طويلة خاصة في مواسم انتشار الأمراض المعدية، ناهيك عند مصادفة المستشفى لأكثر من حادث ما يؤدي إلى الذهاب للمستوصفات والمستشفيات الخاصة نتيجة انشغال الأطباء بالحالات المصابة، فضلا عن أن مراكز الرعاية الصحية الأولية الحكومية لا تصرف إلا أدول أو فيفادول أو بندول». ويؤيد ياسر الياسين ما قاله الشومري ويضيف «هناك تطور في القطاع الصحي بالأحساء لكن هذا التطور محصور في مدينتي الهفوف والمبرز. أما القرى الشمالية فلا يوجد فيها أي مستشفى على الرغم من الكثافة السكانية فيها. كما أن تحويل المراجعين والمرضى من هذه القرى إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي أو مستشفى الملك فهد يؤدي إلى ضغط على هذين المستشفيين». من جانبهم طالب أهالي مدينة العيون وزارة الصحة بمركز لغسيل الكلى، منوهين إلى أنهم طالبوا الشئون الصحية بالأحساء، لكن لم تستجب لطلبهم، وأرجعوا سبب طلبهم إلى بُعد المسافة بين مدينة العيون والمركز ما يؤدي إلى زيادة إرهاق المريض خاصة بعد عملية الغسيل المرهقة للمريض التي تستغرق من 3 إلى 4 ساعات. توسعة وعيادات حول محور الموضوع يقول المواطن عبد العزيز الراجح : «يوجد تطور ملحوظ في القطاع الصحي بمحافظة الأحساء في السنوات الأخيرة، حيث تم إنشاء مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية. كما تم إنشاء مركز الأمير سلطان للقلب وتم البدء في إنشاء مستشفى الملك فيصل ومستشفى الأمير سعود بن جلوي ومستشفى العمران وتوسعة مستشفى الولادة والأطفال، ورغم هذا فانه مازالت الأحساء تحتاج إلى المزيد من المستشفيات لتخفيف الضغط على مستشفى الملك فهد ومستشفى الأمير سعود بن جلوي، خاصة القرى الشمالية التي لا يوجد فيها ولا مستشفى واحد. كما أتمنى فتح عيادات واستقطاب كوادر طبية في بعض التخصصات، فعلى سبيل المثال نحتاج على الأقل إلى عيادتين للأسنان للنساء وللرجال في كل مركز صحي، أضف إلى ذلك أن أرقام الدخول محدودة وغير كافية، فضلا عن أنها تنفذ بسرعة. كما نحتاج إلى أطباء في عيادات الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، والعيادات الأخرى».