أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي أن تحقيقا موسعا سيفتح اليوم لمعرفة أسباب وفاة الطفلة فاطمة يحيى مبارك الضويعن بعد إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير، متوعدا بمعاقبة المتسببين في حال ثبوت أخطاء أو تقصير أدى إلى الوفاة. الحزن ما زال يخيم على بلدة الطرف في الأحساء، وسط مواساة الأهالي لوالد الطفلة الذي يتهم الطاقم الطبي في مستشفى الجفر بالإهمال في التعامل مع حالة طفلته التي نقلت لطوارئ المستشفى تعاني من هبوط حاد في الضغط وارتفاع في درجة الحرارة، مشيرا إلى أن تعامل وتفاعل الأطباء كان أقل من عادي. وقال الضويعن: يعلم الله أن توسلاتي للأطباء المشرفين على حالة ابنتي لم تجد أي تجاوب، بل طالبوني بتأمين أدوية لم أجدها في الصيدلية، وعدت بها بعد ثلاثة أيام للمراجعة ولم تجد أي اهتمام، وشكوت الطبيب المناوب وسط تجاهل تام إلى أن فارقت ابنتي الحياة. وكان المواطن يحيى بن مبارك الضويعن من قرية الطرف شرقي الأحساء شكا ل«عكاظ» من الاهمال الذي صادفه في مستشفى الجفر العام بعد تعرض ابنته فاطمة إلى تدهور في صحتها. وقال الضويعن «راجعت بابنتي قسم الطوارئ وكان الأمر عاديا على الأطباء رغم ارتفاع درجة حرارتها واسهال حاد، ولكن الأطباء أعطوها مغذيات وخافضا للحرارة وطلبوا مني العودة إلى المنزل، وفي اليوم التالي لم يتغير شئ حتى أن الكادر الطبي لم يكلفوا أنفسهم فحص طفلتي ومتابعتها، وتم إجراء أشعة أوضحت أنها مصابة بالتهاب حاد في الرئتين، وعلى الفور تم زيادة الجرعات من محلول آخر، ولكن صحتها تدهورت فطلبوا نقلها إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، وهناك وضعوها في غرفة عزل لا يوجد فيها تكييف، وظلت على هذه الحال إلى أن انهارت أمام الأطباء الذين كانوا يتعاملون معها بحذر، وأنا بصدد رفع شكوى ضد الصحة بعد انتهاء العزاء ولدي الكثير من الاثباتات التي تدين مسشفى الجفر العام في عدم تقديم المساعدات الطبية لابنتي».