أوضحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات البارحة في بيان صحافي حول ما تم طرحه من اتهامات صريحة وخطيرة من قبل رئيس نادي النصر، بأن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أخفت نتيجة إيجابية ظهرت لأحد اللاعبين، ونظرا لما تحمله القضية من خطورة بالغة تمس مصداقية المنظومة الرياضية السعودية بشكل عام، ونزاهة اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بشكل خاص، فكان لزاما على اللجنة إيضاح الحقيقة للرأي العام الرياضي من خلال هذا البيان الإعلامي والتي نوجزها كما يلي: * جميع النتائج التي وردت إلى اللجنة لتلك المباراة المشار إليها كانت تشير إلى خلوها من المواد المحظورة ما عدا العينة التي تحمل الرقم الكودي للاعب حسام غالي والتي أعلن عنها في وقتها. * خلال البرنامج تم عرض ثلاث أوراق قدمت من قبل رئيس نادي النصر مدعيا أنها مستندات تدين اللجنة، وعرضت على الشاشة كصور ضوئية، وعليه فإن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات تود إيضاح ما يلي: * الورقتان الأولى والثانية ذات اللون الأخضر واللتان عرضتا على الشاشة هما عبارة عن النسخ الكربونية لنماذج الكشف عن المنشطات الخاصة باللاعبين أحمد عباس وحسام غالي لاعبي نادي النصر، والتي تتم تعبئتها لكل لاعب على حده أثناء عملية جمع العينات، وتشتمل على الرقم الكودي لعينة اللاعب ومعلومات المنافسة ويعطى كل لاعب نسخة منه قبل مغادرة اللاعب لمحطة الرقابة على المنشطات كجزء من الإجراءات الدولية المتبعة، بينما تحتفظ اللجنة بالنسخة الأصلية. * الورقة الثالثة تحتوي على عدد من الأرقام الكودية لعدد من العينات التي يتم تحليلها في المختبر المعني، ولا يوجد بها أي اسم، وهي ورقة للاستخدام الداخلي في المختبر ولا يحق لأي شخص الحصول على نسخة منها، ولا يعتد بها خارج المختبرات لإثبات انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات، وقد تضمنت هذه الورقة الإشارة إلى وجود نتيجة إيجابية تحمل الرقم الكودي 2366250 وتشير إلى وجود مادة Stanozolol. الجدير بالذكر، أن المختبرات المخصصة لفحص المنشطات في العالم بالإضافة للمختبرات الطبية التابعة للمستشفيات الكبيرة تستعمل أجهزة متطورة لتحليل العينات التي تصلها يوما بيوم، وهذه الأجهزة لديها القدرة لتحليل عدد كبير من العينات كل برقمه الكودي المخصص له، ويطبع الجهاز النتائج لجميع العينات التي تم تحليلها كل حسب رقمها الكودي وهي الأوراق التي تم عرضها. كما نود أن نوضح هنا بأن أي نتيجة إيجابية في أي عينة لابد أن ترسل إلى الجهات المعنية بمستند رسمي يصدر من المختبر الدولي يتم بموجبه اعتماد ثبوت وجود المادة المحظورة في عينة أي رياضي من عدمها، عدا ذلك فهي مجرد أوراق داخلية للاستخدام الخاص بالعاملين في المختبر الدولي. وما أشار إليه نادر شوقي مدير أعمال اللاعب بحصوله على عدد كبير من الأوراق عن طريق إحدى العاملات في المختبر الماليزي، والأوراق تخص المختبر الدولي وسربت إلى نادر شوقي مدير أعمال اللاعب بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مشبوهة وذلك باعترافه الشفهي. كما نؤكد بأن الرقم المشار إليه أعلاه لا يمت بأي صلة إلى اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وليس ضمن العينات التي أرسلتها اللجنة إلى أي مختبر دولي، وجميع الأرقام الكودية للعينات موثقة لدى اللجنة وتمت مراجعتها بدقة وهي لا تحتوي على الرقم الذي قدمه رئيس نادي النصر. وحرصا من اللجنة على الإفادة الأشمل حول العينة المذكورة، فقد أرسلت إفادة الوكالة الدولية بخطاب مديرها العام الذي أكد بأن العينة المذكورة لا تخص المملكة العربية السعودية. وعليه، فإن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لتبدي أسفها وتحفظها الشديد على ما صدر من اتهامات باطلة تروج لفرضية تواطؤ اللجنة أو إهمالها لعملها. وحرصت اللجنة على عدم تصعيد الموقف وحتى لا تكون اللجنة طرفا أو وسيلة في الصراعات الإعلامية الموجودة بين بعض الأندية.