وعد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل، أهالي منطقة الحرازات، أن المجلس سيعمل جاهدا وفق مهماته، للتأكد من عدم إلحاق الضرر بهم في هذه المنطقة. وخاطبهم باعقيل بحضور نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني، قائلا «سندرس الإشكالية المتعلقة بعمليات الإزالة، وسنبحث عن حل يحمي المواطنين من إلحاق الضرر بمنازلهم المأهولة»، مضيفا سنبحث مع الجهات المعنية مقترحات المواقع المحددة لإنشاء السدود. وأكد أن المجلس مهتم بالتنظيم الذي يصب في مصلحة المدينة وساكنيها بشكل عام، لافتا إلى أن إنشاء تلك المشاريع يأتي لحماية جدة من مخاطر السيول، ولضمان عدم تكرار الكارثة التي اجتاحت أحياء شرقي المدينة قبل عامين، وأودت بحياة أكثر من مائة شخص. وكان الأهالي قد وجهوا شكوى عاجلة إلى المجلس البلدي، للوقوف فورا على الأحداث التي خلفتها عمليات الإزالة لصالح مشاريع السدود، أولها مشروع سد وادي مثوب بعرض يتجاوز الخمسمائة متر، ويشتمل حوضه على أكثر من 80 عقارا ما بين منازل مأهولة بالسكان، واستراحات خاصة، ومستودعات. وطالب الأهالي المجلس بالعمل على ما يضمن إيجاد بديل لمنازلهم المزالة، مؤكدين عدم اعتراضهم على عملية الإزالة، فيما اعترضوا على آليتها، التي لم تتضمن إشعارهم بوقت كاف. ورد عليهم رئيس المجلس البلدي قائلا «إن الآلية التي اعتمدت عليها الأمانة، هي إعطاء مهلة محددة لأصحاب الأحواش قبل الإزالة ب 48 ساعة، فيما هناك إجراء آخر لإزالة المنازل المأهولة، بحيث يعطى أصحابها مهلة كافية». وناشد الأهالي رئيس المجلس ونائبه، ضرورة الاهتمام بالجانب الإنساني، كون هناك العديد من الأسر التي لا يوجد لديها بديل غير مساكنهم، في المنطقة، وأجابهم رئيس المجلس، بأن هناك آلية ستعتمد عليها الأمانة لتعويض المواطنين، أصحاب العقارات، مشيرا إلى أن عملية الإزالة تمت بشكل سريع، نظرا لضرورة تنفيذ المشاريع بشكل عاجل. إلى ذلك يبحث المجلس البلدي اليوم مع أمانة جدة، هيئة المساحة الجيولوجية، شركة جدة للتطوير العمراني، والاستشاري المسؤول عن مناطق إنشاء السدود شرقي المدينة، موضوع المناطق المزالة والتي ستزال لصالح تلك المشاريع، ويتوقع بعد مناقشة ملفات ساخنة على مدار ثلاث ساعات ونصف، أن يخرج المجلس البلدي بعدد من التوصيات الهامة، كما يبحث المجلس عن حلول جذرية لأزمة طفح المجاري وتسريبات المياه في أحياء المساعد، قويزة، والراية، ويعرض رؤيته حول مشروع إعادة رصف وتبليط المنطقة التاريخية، ويطلق موقعه الإلكتروني الجديد المطور على الشبكة العنكبوتية، كما يستمع إلى آخر الجهود المبذولة لمواجهة حمى الضنك في مختلف أحياء المدينة، خصوصا الشعبية.