أصبح مهرجان جائرة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة سوقا لعرض منتجات نسوة البادية، إذ يمثل لهن حصاد الأيام التي تسبق المهرجان. وتحرص نسوة البادية على الإعداد لتسويق بضاعتهن في المهرجان الذي أصبح معلما مهما يستقطب أبناء البادية من شتى أنحاء المملكة وخارجها، فقد جدت نساء البادية الشمالية سوقا رحبا لبيع منتجاتهن من المواد المستخلصة من البيئة الصحراوية. ويمثل السوق المصاحب للمهرجان تظاهرة غير عادية، حيث يجتمع آلاف الباحثين عن المنتجات البدوية المميزة خصوصا المصوغات والمأكولات الشعبية. وخلال الأعوام الماضية حرصت إدارة المهرجان على تخصيص مساحات للبائعات في السوق الكبيرة المصاحب للمهرجان، إذ تجلس السيدات في المحال المخصصة لهن، ويعرضن منتجاتهن من الصوف والأواني والمأكولات الشعبية. التقت «عكاظ» إحدى غازلات الصوف، والتي ذكرت أنها وجدت سوقا حقيقية في أم رقيبة، حيث تعمل طيلة العام على إنتاج ما يحتاجه الناس في فصل الشتاء لتأتي سوق أم رقيبة المكان الأرحب لمسح عرق عام كامل من الجهد والعناء. وأضحت أم نواف أنها تجد في أم رقيبة سوقا بدوية تضاهي كبريات الأسواق الشعبية، إذ إن القادمين إلى المهرجان يحرصون على شراء كل ما هو مستوحى من روح البيئة الصحراوية، وتضيف «أحضر كل عام وأبيع السمن والإقط، حيث أخصص غالبية منتجات أغنامي للمهرجان». ويؤكد أبو أحمد (أحد رواد المهرجان) أنه في كل عام يقتني المشغولات اليدوية والتي ليس بالضرورة استخدامها، فمعظم الأشياء المستوحاة من حياة البادية تتخذ للزينة في الوقت الحاضر.