تحتضن منطقة أم رقيبة منذ شهر وحتى الآن تظاهرة تراثية ثقافية كبرى بمناسبة فعاليات مهرجان جائزة الملك عبد العزيز- رحمه الله - لمزاين الإبل في دورته الثانية عشرة. وتشتمل أنشطة المهرجان على عرض لمزاين الإبل والتنافس على جائزة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعلى العديد من النشاطات والبرامج التي تعود بالنفع على الزوار والمشاركين . ومن أبرز أنشطة المهرجان الوسائل الدعوية المتعددة التي يتم توزيعها خلال فعاليات المهرجان بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، تتضمن كميات كبيرة من الكتب والأشرطة النافعة . ومن فوائد المهرجان تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وجمع أبناء الوطن , كما يسهم المهرجان بصورة ملحوظة في الحفاظ على التراث للأجيال القادمة . وتأتي مشاركة المرأة في المهرجان عبر السوق الشعبية بعرض المنتجات التي يحتاجها الجمهور والزوار ودلالة إضافية على شمولية فوائد هذه المناسبة التراثية ، وتعزيز مكانة المرأة في مضمار البناء التراثي والاقتصادي التنموي حيث كانت للمرأة مكانة مرموقة في رعاية الإبل منذ القدم وما زالت تؤدي هذا الدور في حياة البادية ، ويتيح المهرجان لها المجال لتسهم بفاعلية في صياغة مردود المتنوع الإيجابي . ويتمثل المردود الاقتصادي للمهرجان في الاهتمام بالإبل بوصفها ثروة ذات قيمة جمالية واقتصادية وتراثية، وتسهم الجائزة التي يرعاها ويقدمها سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز في تشجيع الملاك على الاهتمام بالإبل والعناية بها بما ينمي هذه الثروة ويرتقي بها على مختلف الأصعدة. كما أن المنتجات الوطنية التي تعرض على هامش المهرجان من ملبوسات ومأكولات ،ومقتنيات وهدايا وغيرها تمثل سوقاً شعبياً يعود على المشاركين فيه بمردود مالي جيد. أما المردود الثقافي فيشمل عدة أوجه وصور منها معرض الصور الذي يقام على هامش الفعاليات وتنظمه اللجنة العليا للمهرجان بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة في كل عام . كما يشهد المهرجان تقديم عدد من الأنشطة الثقافية في الجانب التراثي والشعبي منها تسهم بشكل مباشر في تعزيز نمط جديد للسياحة في المملكة أخذ يتنامى في الآونة الأخيرة ويتمثل في سياحة الصحراء عبر الاهتمام بالتراث البدوي والصحراوي وعرضه على الأجيال الحاضرة. // انتهى //