أصيب طالب في الصف السادس الابتدائي في مدرسة ابن قدامة في مدينة المبرز في المنطقة الشرقية برضوض متفاوتة، إثر سقوطه أمس الأول، من الدور الثاني أثناء عبوره سلم الدرج الذي يفتقر لحاجز أمني يحمي الطلاب من السقوط. إدارة المدرسة استنجدت على عجل بالهلال الأحمر لإسعاف الطالب الذي ظل ممددا على ساحة المدرسة دون حراك وسط ذهول الطلاب والمعلمين، إلا أن غرفة العمليات أبلغت الإدارة عدم تمكنها مباشرة الحالة نظرا لعدم وجود سيارة إسعاف، مكتفية بحسن التصرف في الحادثة، ما دفع إدارة المدرسة إلى معاودة الاتصال وحث مسعفي الهلال الأحمر بضرورة إسعاف الطالب قبل حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها. سيارة الإسعاف باشرت الموقع بعد مرور وقت ليس بالقصير، وتم إسعاف المصاب الذي تفاوتت إصابته بين الكدمات والرضوض الخفيفة. وفي اتصال هاتفي أكد ل «عكاظ» مدير التربية والتعليم أحمد بالغنيم صحة الواقعة، ومبديا أسفه عما حدث للطالب عابد أحمد السالم، معترفا في نفس الوقت بسوء حالة المبنى، وقال: «سوف أكلف فرق الصيانة لوضع حواجز أمنية أمام سلم الدرج الذي يشكل خطرا على الطلاب»، وزاد: «الإدارة تسعى إلى إنشاء مبنى جديد مجاور للمدرسة قريبا». «عكاظ» زارت الطالب في منزله في حي مشرفة في مدينة المبرز، حيث حمل والده إدارة التربية والتعليم مسؤولية سقوط ابنه لاعتمادها مبنى متهالكا لا يصلح للمجال التربوي، وقال: «اتصل بي مدير المدرسة عدة مرات للاطمئنان على صحة ابني، الذي نجا من الموت بأعجوبة»، وأضاف: «هذا لا يعني أنني سوف أتنازل عن المطالبة بحقوق ابني». وهنا ذكر عدد من أهالي الحي، أن مبنى المدرسة المذكور متهالك، وأن تكدس الطلاب فيه يشكل خطورة صحية على أبنائهم، وطالبوا بإيجاد مبنى بديل في أسرع وقت ممكن.