انقلبت فرحة نحو 300 طالب في مدرسة ابتدائية في مدينة حائل إلى خوف وهلع، عندما هوت لعبة ضخمة ب23 طالباً كانوا يعتلونها خلال فعاليات ترفيهية أمس، ما أدى إلى إصابة 5 طلاب بكسور ورضوض. وسارع معلمون وسيارات إسعاف لنقل الطلاب إلى مستشفى الملك خالد، التي أوضح مديرها الدكتور فواز الراشد أن إصاباتهم تتراوح بين كسور ورضوض. وذكر مدير إدارة الإعلام التربوي في منطقة حائل أحمد القطب في بيان أمس، أن طلاب مدرسة الوليد بن عبدالملك الابتدائية كانوا يلهون ضمن برنامج اليوم المفتوح الذي تقيمه المدرسة، وأثناء اعتلاء مجموعة من الطلاب إحدى ألعاب التزلج المنزلقة التي تعمل بالهواء المضغوط، تدافع بعضهم فسقطت اللعبة ومعها 23 طالباً كانوا في قمتها، ما أدى إلى إصابة 5 طلاب. وأضاف أن إدارة المدرسة استدعت ضمن إجراء احترازي الدفاع المدني والهلال الأحمر لنقل عدد من الطلاب إلى مستشفى الملك خالد في حائل فيما نقل البقية بواسطة مدير المدرسة والمعلمين، مشيراً إلى انه جرى الكشف الطبي عليهم وإخضاعهم لفحوص طبية سريرية شاملة بهدف الاطمئنان على سلامتهم جميعاً جراء السقوط من أعلى اللعبة، إضافة إلى الاتصال بأولياء أمور الطلاب الذين غادروا المستشفى بصحبة أبنائهم عقب اطمئنانهم عن عدم تعرضهم لأية إصابة تستدعي بقاءهم، فيما أدخل 5 منهم وحدة التنويم الموقت لاستكمال علاجهم وخرج 3 منهم لاحقاً فيما بقي اثنان لمتابعة العلاج. ولفت إلى أن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران وجه بتشكل لجنة برئاسة مدير المتابعة للوقوف على مسببات الحادثة، ورفع تقرير مفصل عنها حتى يتم اتخاذ الإجراء المناسب في ضوء ما يتضح من نتائج، مؤكداً أن المدرسة عادت إلى مواصلة اليوم الدراسي كالمعتاد. من جهته، نفى الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني الملازم أول عبدالرحيم الجهني، تلقي بلاغ عما حدث في المدرسة. وتابع: «لا يزال التنسيق جارياً مع إدارة التربية والتعليم حولها». وتحدث الطالب عبدالعزيز العنزي (طالب في الصف الخامس ابتدائي) الذي أصيب برضوض في الركبة اليمنى ل«الحياة» عما حدث معه: «كنا في قمة الفرح والسعادة ونتسابق على صعود اللعبة وأثناء نزولنا منها انحنت اللعبة فجأة إلى اليمين، وسقطت مع عدد من زملائي على الأرض، وأحسست بانقطاع الهواء لأن بالون اللعبة كان فوقنا، ثم جاء معلمون وأزاحوه. وأشار الطالب فارس سعد العنزي (في الصف الثاني متوسط) إلى أنه أصيب بكسر في مفصل القدم اليمنى وكسر آخر في مشط القدم اليسرى. وقال: «قضيت وقتاً ممتعاً، على رغم انه انتهى بإصابتي بكسور لكن ما خفف عني هو اهتمام إدارة المدرسة بي وتواصلهم معي». واستغرب والد الطالب باسل الجارالله المصاب بكسر في المرفق الأيمن، عدم اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة في هذه اللعبة ما أدى إلى إصابة الطلاب، متسائلاً عن مدى مناسبة اللعبة لأعمار الطلاب، ومدى وعي إدارة المدرسة بخطورتها. واعتبر سعد العنزي والد الطلاب فارس وعبدالعزيز وعيسى أن طوارئ مستشفى الملك خالد العام لم يكن مستعداً بالشكل المناسب للحوادث الكبيرة. وقال: «لم يكن في القسم سوى طبيب عظام واحد، وكان كثيراً ما يدخل في نقاشات حادة مع أولياء أمور الطلاب والمراجعين». مصرع وإصابة 7 شبان في حادثتين... وتوقيف معتدين على مقيمين