في بلدة اسمها «روام» الواقعة أقصى شمال «محافظة رجال ألمع» يوجد مجمع مدارس، لم ينجز بعد، على الرغم من مضي سنتين على البدء فيه، وإذا سألت عن السبب، فلأن المقاول توقّف عن التنفيذ، وسحب المعدات والآليات، وإذا سألت لماذا توقف وانسحب؟ فلا جواب، مما أوجد حالة من التذمر بين السكان، وبخاصة أولياء أمور الطالبات، بالإضافة إلى الطالبات أنفسهن. الأمر محير للغاية، مقاول يوقف مشروع مجمع مدرسة للبنات، يضم (160) طالبة، ولا يجد من يحاسبه؟ ولا يجد من يعرف على الأقل الأسباب؟ وهل هي من المقاول نفسه؟ أم من إدارة تعليم محافظة رجال ألمع التي برأت نفسها بقول مديرها: «إن إدارته لم تستلم الإشراف على تعليم البنات إلا خلال شهر جمادى الأولى 1431ه» وإن المشروع «كان يتبع تعليم البنات في منطقة عسير» ولكن المبرر غير مقبول، إذ كان بوسعه أن يقوم منذ الأسبوع الأول لتسلمه عمله، بجولة تفقدية على مدارس البلدة، ليكتشف ماذا تم بشأن مشروعات مباني المدارس، وعما إذا كان التنفيذ مستمرا أم متوقفا، وفي حالة توقفه، فإن من أوجب واجباته إبلاغ مرجعه، واضعا إياه أمام مسؤولياته، فالقضية تتعلق ببناء مجمع لمدارس بنات، من حقهن أن يتلقين فيه التعليم، والتعليم الحديث المعتمد على أحدث أدوات التقنية. ودخلت على خط القضية مديرة مجمع مدارس بلدة روام (فاطمة مضواح) قائلة: «يوجد عرض لمدير تعليم المحافظة، وأيضا لمدير مندوبية تعليم البنات، بهذا الخصوص، وما زلت أنتظر رد الجهات المختصة ذات العلاقة، حول هذه المعاناة التي نعيشها، وتشكل هاجسا من الخوف، والترقب لدى الطالبات منذ عدة سنوات» فما الحل؟ الحل عند وزير التربية والتعليم (الأمير فيصل بن عبد الله) وقيادات الوزارة، فقد التزمت الدولة ببسط التعليم في أرجاء المجتمع السعودي، ومكافحة الجهل، في الزمان والمكان، فضلا عن أن التعليم مرتبط بحياة الإنسان، ومستقبله، ومصيره، وهو الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأهم عوامل استدامتها، والإنسان السعودي هو غاية التنمية، والتنمية لا معنى لها خارج الإنسان، ولا يمكن تحقيقها في غياب الإنسان المتعلم والماهر، وإذا افتتحت مدرسة في أي مجتمع، تسيد العلم، وقبر الجهل، وقضي على التخلف، وحمل كل حي طعامه وشرابه، وسار بين الدروب على هدى وبصيرة. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة