دخل مشروع مجمع مدارس بلدة روام في أزمة أجلت موعد إنجازه بعد توقف المقاول عن تنفيذه وسحبه لكافة المعدات والآليات دون سبب محدد أخيرا. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة هاشم الحياني، أن إدارته لم تستلم الإشراف على تعليم البنات إلا قبل شهر تقريبا، إذ كان يتبع لتعليم البنات في منطقة عسير. وأفاد الحياني أنه جرى الاتفاق بين تعليم رجال ألمع والإدارة العامة لتعليم البنات في عسير بخصوص المشاريع الجاري تنفيذها الآن، على أن يستمر الإشراف والمتابعة من قبل تعليم عسير حتى يتم الانتهاء منها، قائلا: «وبذلك فمسؤولية تعثر مشروع مجمع روام تقع على عاتق المسؤولين في تعليم البنات في منطقة عسير». بدورها، أوضحت مديرة مجمع مدارس بلدة روام فاطمة مضواح، أنه توجد خطابات رفعت من قبلها لإدارة تعليم المحافظة وتعليم عسير، أبدت فيها تذمرها من انسحاب أحد المقاولين في تنفيذ المجمع التعليمي للبنات في البلدة. وقالت مضواح: «المبنى الحالي بحاجة إلى الصيانة والترميم، إذ بدأت التصدعات تظهر في السقوف الداخلية للمبنى ما يشكل خطرا على أرواح الطالبات وينذر بحلول كارثة لا قدر الله، كما أن المياه أصبحت تنهمر على رؤوس الطالبات أثناء هطول الأمطار». وزادت مديرة مجمع المدارس: «يوجد عرض لمدير تعليم المحافظة وأيضا لمدير مندوبية تعليم البنات بهذا الخصوص، ومازلت أنتظر رد الجهات ذات العلاقة حول هذه المعاناة التي تعيشها وتشكل هاجسا من الخوف والترقب لدى الطالبات منذ عدة سنوات». وأوضحت مضواح أن عدد الطالبات في المجمع يصل إلى نحو 160 طالبة، مطالبة الجهات المعنية بالإسراع في إنجاز المشروع، إذ أن المبنى الحالي لا يوجد فيه حاسب آلي، أو مصلى، أو مختبر، أوغرفة خاصة بمراسلات المدرسة، أو المعلمات. من جهتهم، أوضح عدد من أهالي البلدة عن استيائهم من تأخر وتوقف تنفيذ المجمع التعليمي للبنات، الذي قارب على أربع سنوات، مشيرين إلى أن فرحتهم بتسلم المقاول لهذا المشروع لم تدم طويلا، إثر توقف عن العمل بعد فترة قصيرة من بدء التنفيذ، تاركا وراءه أساسات وقواعد البناء وبعض التركيبات الخاصة بداخل المبنى. كابشن: مديرة المجمع: المبنى الحالي بحاجة إلى الصيانة والترميم