تسبب انسحاب مقاول من إكمال مشروع المجمع التعليمي للبنات في قرية روام التابعة لمحافظة رجال ألمع في توقف تنفيذ المشروع لأكثر من أربع سنوات. وطالب أهالي القرية إدارة التربية والتعليم في المحافظة بإسناد مشروع المجمع لإحدى الشركات المؤهلة لاستكماله نظراً لحاجة الطالبات للانتقال إليه في ظل ضيق المبنى القديم وعدم اتساعه لأعداد الطالبات المتزايدة سنوياً. وقال المواطن محمد آل مساعد: شعرنا بالحسرة بعد توقف العمل في المبنى، ومما يؤسف له أن المشروع توقف فجأة منذ أربع سنوات وإلى الآن لم يكتمل الأمر الذي سبب للأهالي صدمة عنيفة بسبب التوقف وعدم تحرك الجهات المختصة في معاقبة المقاول المنفذ أو مساءلته عن التأخير وإسناد العمل لمقاول آخر حتى يستكمل المشروع الذي ينتظره أكثر من 150 طالبة. وطالب المواطن علي محمد مطيح إدارة التربية والتعليم بالإسراع في إنجاز مشروع المجمع التعليمي المكون من دورين بعد انسحاب المقاول المستلم للمشروع منذ أربع سنوات، ولم يتم تعويضه منذ ذلك الوقت. وقال المواطن موسى جابر أحمد إن المبنى أصبح يشكل خطرا على الأهالي والقريبين منه حيث أصبح مهجوراً لأكثر من 4 سنوات وقد يستخدم في أعمال مشبوهة من قبل المتسللين وقد يستخدمونه كمأوى لهم ووكر لتصنيع وترويج الممنوعات. من ناحية أخرى كشفت مديرة مجمع مدارس"روام" فاطمة مضواح أن عدد الطالبات في المجمع أكثر من 150 طالبة يعانين من ضيق المبنى وفي انتظار المبنى الجديد الذي خيب تعثره آمال الطالبات وأولياء أمورهن. وطالبت بالإسراع في إنجاز المشروع، واشتكت من ضيق المبنى الحالي بقولها: لا يوجد فيه غرفة مصلى، أو حاسب آلي، أو مختبر، أوغرفة خاصة بمراسلات المدرسة، أو المعلمات، وكذلك التفصيل والفنية. وأشارت إلى أن المبنى الحالي بحاجة ماسة إلى صيانة نظرًا للتشققات التي حصلت فيه وأصبح يشكل خطرا على أرواح الطالبات والمنتسبات لهذا المجمع. وأكدت أنها خاطبت الجهات المسؤولة ومنهم المشرف على وكالة المباني المدرسية بوزارة التربية والتعليم بتاريخ 1431/5/11 وطالبت بضرورة الإسراع في إنجاز المشروع المتوقف نظرًا لسوء المبنى الحالي "المستأجر" وخطورته على الطالبات. إلى ذلك أوضح مدير التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع هاشم بن علي الحياني أن إدارة التربية والتعليم في المحافظة لم تستلم الإشراف على تعليم البنات إلا قبل أسبوعين تقريبًا، حيث كان يتبع لتعليم البنات في منطقة عسير، وتم الاتفاق بين تعليم رجال ألمع والإدارة العامة لتعليم البنات في عسير بخصوص المشاريع الجاري تنفيذها الآن على أن يستمر الإشراف والمتابعة من قبل تعليم عسير حتى يتم الانتهاء منها، ثم يتم تسليمها في حالة اكتمالها إلى إدارة التعليم برجال ألمع، وبذلك فمسؤولية تعثر مشروع "مجمع روام" تقع على عاتق المسؤولين في تعليم البنات بمنطقة عسير.