الرجل موقف.. ولقد عرفت الأستاذ الشيخ عبد الله القصبي بما له من مواقف مشرفة، إن في بلدية جدة عند ترؤسه لها وكنت أول من أجرى معه حوارا صحافيا نشرته جريدة «البلاد» في حينه.. أو في جريدة المدينة عندما تولى منصب المدير العام. أو في المناسبات الوطنية.. أو فيما خطه قلمه من مقالات تعالج أهم قضايا الشأن العام والفكر. كما أذكر لسعادته بكثير من التقدير موقفه معي بعدما غادرت رئاسة تحرير «عكاظ» عندما زارني في منزلي وعرض علي استعداده لمساعدتي بالذي أحتاج إليه لمعاودة المسير في دروب الحياة.. وهو ما فعله معي بالمناسبة كل من سعادة الأستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة، وسعادة الشيخ عبد الرحمن حسن شربتلي حيث وقفا نفس الموقف عند زيارتهم لي في نفس اليوم بذات المناسبة. وقد سعدت بتلقي خطاب أخي معالي الدكتور ماجد عبد الله القصبي وبرفقه كتاب بعنوان : «رحلة قلم» قال عنه الدكتور ماجد إنه جاء نتيجة جهد نبيل من أحباء سيدي الوالد عبد الله القصبي لجمع بعض نتاجه الفكري والثقافي والأدبي ليكون مرجعا للباحثين وموردا لمعرفة مدى إسهاماته فيها. وفي مقدمة الكتاب يقول معالي الدكتور الشيخ عبد العزيز الخويطر: الأخ الأستاذ عبد الله القصبي أديب معروف، وكاتب بارز، كان علما من الأعلام في الثقافة، وملأ في وقته فراغا كان لابد من ملئه بكفء مثله، ومثلت آراؤه بحق فكر جيله، وأصبح ما سجل له محتلا مكانة في تاريخ الأدب والفكر في بلادنا، وجيله والجيل الذي سبقه هم الذين وضعوا الأسس لنهضة أدبية يبني على أسها الجيل الحاضر من الأدباء والمفكرين ورجال الثقافة. وقد لون جيله الصحافة بلون باه، والأخ عبد الله من الذين تركوا بصمات في هذا المجال ووجهوا سير الصحافة وجهة سليمة تتفق مع اتجاهنا الفكري والاجتماعي، ولم يقلدوا غيرهم تقليدا أعمى، ولم يتبعوا سبيل الإرجاف الذي كان سائدا في بعض البلدان العربية، فكان سير صحافتنا من ناحية الحرص على الحقيقة بأسلوب عف نزيه، محمودا ساهم في كل هذا الأستاذ عبد الله وزملاؤه، وقد أدركوا دورهم في وضع الأسس التي تحمد عندما يستعاد التاريخ. لقد سعدت عندما عرفت أن هناك جهدا نبيلا يبذل من أحباء الأستاذ عبدالله لجمع بعض نتاجه الفكري والثقافي والأدبي، ليكون مرجعا مهيأ للباحثين، وموردا عذبا لمعرفة مدى مساهمته فيها وجد هو أن من حق الوطن عليهم أن يساهم بما يستطيع من جهد، وهذه خطوة موفقة أرجو أن يتلوها غيرها، فمثل هذا العمل مرحب به، لأنه يسير على قواعد مطلوبة للحفاظ على التراث، وليس أشرف من تراث الفكر، وما يأتي منه، ولا يمكن كتابة تاريخ فكرنا اليوم إلا بالعودة لحوادثه القريبة والبعيدة لتكون النظرة صائبة، والنتيجة مضيئة. أنا لا أشك أن هناك أصدقاء ومعجبين سوف يساهمون في هذا العمل الذي يحمد على الإقدام عليه الأخ الأستاذ ماجد، وفهمت أن الدكتور الأديب الصحافي عبد الله مناع له باع في المساهمة في جمعه، وترتيبه.. تحية للأخ العزيز الأستاذ عبد الله القصبي وشكرا على ما قدم، وشكرا للابن ماجد، والدكتور عبد الله. شكرا جزيلا وامتنانا مع إقرار بالفضل وحسن القصد، والله الموفق. والواقع أن الكتاب بمحتواه يجسد تلك المواقف التي أشرت إليها، فتحية للذين قاموا بالجهد وشكرا لأخي معالي الدكتور ماجد عبد الله القصبي على إهدائه الكريم. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ). وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» . شعر نابض: من شعر إيليا أبو ماضي: إن الكريم لكالربيع تحبه للحسن فيه وإذا تحرق حاسدوه بكى ورق لحاسديه كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقيه. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة