بدأ الحجيج أمس التوافد على مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط حالة تأهب قصوى ومنظومة خدمات شاملة تقف خلفها الجهات المعنية بشؤون الحج، وتحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وسجل حج هذا العام زيادة في عدد الحجيج بنسبة 20 في المائة عن الأعوام الماضية، فيما تحركت في منى أمس أول رحلة لعربات القطار، معلنة نهاية مرحلة الاختناقات المرورية، وحطت كذلك طائرة الإسعاف الطائر لأول مرة في موسم الحج على مهبط الطائرات على جسر الجمرات. وبدأت قيادة قوات أمن الحج أمس تنفيذ خطة متكاملة في الميدان لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، وشملت تطبيقا تجريبيا أثبت فاعليته على الحجاج الذين وصلوا مشعر منى يوم أمس السابع من ذي الحجة، وتركزت الخطة على تحقيق مظلة «أمن وأمان» و«سلامة ويسر» على الطرقات التي يمر عبرها الحجاج من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة، وتنظيم إدارة وتنظيم حركة المشاة في جسر الجمرات. وقال ل «عكاظ» اللواء ناصر العرفج قائد قوات أمن الحج إن القيادة حشدت طاقاتها الآلية والبشرية لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر منى وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة، وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل. وتقف المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة في وجه كل التحديات التي قد تواجه الحجاج في هذا العام، وتمثل مشروعات جسر الجمرات والقطار وصروح الشفاء والمراكز الأمنية والخدمية شواهد حيه على ذلك، وفي هذا العام يدخل مشروع منشأة الجمرات بطاقته الكاملة بعد اكتمال المرحلة الخامسة منه بإنهاء تظليل الطابق الخامس ومهابط الطائرات، فيما أخذت محطات قطار المشاعر التي تم إنشاؤها في مشعر منى مساحات واسعة، بما يحقق انسيابية الحركة المرورية ويسهل عمليات التصعيد والنفرة من مكةالمكرمة إلى مشعر منى يوم التروية. أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار قال ل «عكاظ» إن إدارته جاهزة لمواجهة مخاطر الأمطار، مؤكدا أن مكةالمكرمة تمت تغطيتها بشبكات تصريف مياه السيول لأكثر من 250 كيلومترا من شبكات التصريف، وتخضع شبكات التصريف لفرق فنية متخصصة لصيانة الشبكات في مكة والمشاعر المقدسة استعدادا لهطول الأمطار، وجهزت الأمانة ثمان فرق يومية لصيانة ونظافة شبكات تصريف السيول في مكة، و10 فرق لكل مشعر من المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، وعرفات)، ويبلغ إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول أكثر من 250 كيلومترا تغطي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.