على المقاطي يقول إنه انتشرت في السنوات الأخيرة معاهد تعليم مهارات استخدام الحاسب الآلي، أو اللغة الإنجليزية، مقابل رسوم تعليمية عالية، وهي تغري الناس عبر إعلاناتها في الصحف بالادعاء أنها تمنح شهادات معتمدة لدى وزارة الخدمة المدنية تؤهل حاملها لشغل مرتبة وظيفية بعينها، وعندما يلتحق الدارس بالمعهد ويحصل على شهادته يفاجأ بأنها غير ما ذكر، وأن وزارة الخدمة المدنية لم تعتمدها إطلاقا، وقد وقع كثير من الشباب إناثا وذكورا في شباك تلك الإعلانات المضللة. ويتساءل هذا القارئ عن دور ديوان الخدمة في هذه المسألة، ولِم لا يعلن للجمهور عن الشهادات المعتمدة عنده كي يعرف الناس الزائف من الصادق في إعلانات تلك المعاهد؟ هذا لا يكفي يا علي، فالمفروض أن تعاقب تلك المعاهد التي تجرؤ على مثل هذا الكذب على الناس وعلى وزارة الخدمة أيضا. والمفروض كذلك أن لا يسكتب الدارسون الذين التحقوا بالمعهد بناء على أن شهادته معتمدة في وزارة الخدمة المدنية، متى تبينوا أن ما ذكره كذب صراح، وبإمكانهم رفع قضية ضد المعهد متى غشهم والمطالبة بتعويضهم، ليس عن الرسوم فحسب، وإنما أيضا عن الوقت الذي خسروه وضاعت عليهم مصالح بسبب ذلك. أخوك وزميلك في الكتابة، مواطن بالنسبة لسؤالك الأول: إن كنت علقت على الرد؟ لا، لم أعلق. بالنسبة للسؤال الثاني: لماذا؟ لأني ببساطة لا يهمني ما قيل، فهو يمثل وجهة نظر صاحبه ويعبر عن أسلوبه في النظر إلى الحياة وكيفية التعامل مع الآخرين، ما أريد قوله قلته في المرة الأولى، وهذا يكفيني. بالنسبة لقولك: «إن الذين يدعون إلى الموضوعية واحترام الرأي الآخر لا يطبقون هذا المبدأ على أنفسهم»، وأن «الكبار يرفضون تقبل النقد ويشعرون بالتعالي وينسون كل المثاليات التي يكتبون عنها»، وأنك ترى في هذه المسألة فكرة تستحق أن تطرح لمناقشتها.. أتفق معك في هذا، وهناك كتاب لسعيد اللاوندي عنوانه (كذب المثقفون، ولو صدقوا) يتحدث فيه عن نماذج لما يحدث في سلوك المثقفين من تناقض مع أقوالهم، وأظنه في فكرته قريب مما يدور في ذهنك. أشكرك كثيرا على رسالتك وتعليقك. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة