سعد الحارثي يعلق على مقال (خصومات المثقفين) المنشور الأسبوع الماضي، والذي كان ينقل ما ذكره سعيد اللاوندي من نماذج التناقض في السلوك في عالم المثقفين الخفي، حيث تتبدى أحيانا في سلوكهم مخالفة صريحة لكل ما يتحدثون عنه ويطالبون به من إيمان بالقيم المتعلقة بالتسامح والسمو على مشاعر الأنانية والتحكم في الانفعالات، وقد عرض اللاوندي عددا من الأمثلة التي يعرفها شخصيا والتي يتجسم فيها ذلك التناقض، وفي رأي هذا القارئ أن ما ذكره اللاوندي من «مماحاكات وصراعات بين رئيس ومرؤوس وحسد، هو في حقيقته تنافس على مقصود واحد فلا علاقة له بالثقافة والفكر». وهذا الكلام صحيح لا اختلاف حوله، لكن التعجب هو أنه يحدث بين من يرفعون شعار التسامي فوق تلك الصفات ويتزييون أمام الناس بزي الرقي الأخلاقي!! عبد العزيز الخالدي يعلق على مقال (مشغول عنها بحبها) الذي نشر هنا الأسبوع الماضي، وكان يتحدث عن مذهب الصوفية حول الاعتقاد بأن للعشق الصادق قوة عظيمة تجعله يغور في أعماق النفس فيملك على الإنسان حواسه وإدراكه فما يعود يعي شيئا مما حوله سوى مشاعر العشق الآسرة. واستشهد على ذلك بحال قيس عندما كان يهذي بليلى ويناديها في كل مكان ثم لما جاءته طردها من وجهه ليتفرغ لهيام في عشقها!! فهو لا يريد أن يخرج من حالة العشق اللذيذة التي كانت روحه منغمسة فيها والتي تجاوزت لذة اللقاء بليلى. وعبد العزيز يؤيد ما جاء في ذلك المقال من أن شدة الانغماس في الحب من الممكن أن تؤدي إلى الذهول عن الحبيب نفسه، حيث يقول: «أعتقد أن قوة التركيز على شيء ما، مهما كان هذا الشيء، تنسيك الشيء نفسه. فنحن أحيانا نبحث عن شيء ونمر من جانبه مرة واثنتين ولكننا لا نراه، ولعل خير دليل على هذا المثل العامي (يدور على ولده وولده على يده). فقوة التركيز على أمر تشتت الانتباه عن غيره». عبد الرحيم إبراهيم هوساوي يشتكي من تأخر المحكمة في إصدار صك بقضية حكم له فيها، دون أن تكون هناك أسباب تقتضي ذلك مما ضيع عليه بعض المصالح. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة