أكد مستشار ملك الأردن وقاضي القضاة الدكتور أحمد محمد هليل، أن الوفد الإسلامي الذي يزور الصين حاليا استمع إلى تطمينات بعض المسؤولين الرسميين والحكوميين حول أوضاع المسلمين وحقوقهم، وزار عدة ولايات يقطنها المسلمون، واطلع على أحوالهم، وأدى الصلاة معهم في مساجدهم، وأجرى حوارات موسعة ونافعة ومفيدة مع طلاب المعاهد الدينية ومعلميها ومشرفيها. وأشار هليل في حديثه ل «عكاظ» أن الوفد تحدث مع القيادات الحكومية الرسمية والشعبية عن رسالة الوفد ومهمته الجليلة في تجلية صورة الإسلام التي تعكس قيم التسامح والتعاون والرحمة وحب الخير للناس، وعدم الإساءة إليهم أو الاعتداء عليهم، وحق المسلمين في الصين في نيل حقوقهم الدينية والاجتماعية والثقافية مثل غيرهم من الأقليات المسلمة في العالم. وأضاف «أن تكوين الوفد لزيارة الصين بغية الاتصال مع بعض القيادات السياسية والدينية الرسمية والشعبية، والتعريف بمهمته العظيمة المنبثقة من ثوابت الدين، ومقاصد الشريعة، حملا لرسالة الإسلام، وتجلية الصورة الحقة والناصعة في إحقاق الحق، وإقامة العدل، ونشر المحبة والإخاء بين شعوب الأرض، وعدم الإكراه في الدين، أو الصد عن عبادة الله رب العالمين»، موضحا أن المسلمين في الصين من حقهم أن يؤدوا شعائرهم الدينية بحرية واطمئنان، مثل سائر الأقليات الأخرى. وبين أن زيارة قيادات العمل الإسلامي وشعوبه بإخوانهم في بلاد الأقليات يبعث فيهم روح الأمل، ويشحذ عزائمهم للعبادة والعمل، ويعزز لديهم مفهوم الولاء والانتماء للأمة الإسلامية ولوطنهم، ويوضح لهم بعض مسائل الدين وأحكام الشريعة، فيعبدون الله عز وجل على بصيرة بما شرع الله تعالى، وعلى هدي من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال: «إن زيارة الوفد الإسلامي للصين أدت دورا إيجابيا، وتركت أثرا بالغا لتعزيز انتماء مسلمي الصين لأمتهم وعقيدتهم، فهم جزء من الأمة الإسلامية، ولهم بصماتهم الإيجابية في تاريخ دولتهم وصنع حضارتها، وحصولهم على مزيد من الحرية الدينية دون تضييق عليهم أو صد لهم عن دينهم».