يعود أعضاء الوفد الإسلامي في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى بكين بعد جولة على عدة مقاطعات صينية يتواجد فيها مسلمون، حيث قاموا بزيارات لمساجدهم ومعاهدهم الدينية في تلك المناطق. ويلتقي الوفد اليوم بعد جولة في مقاطعات شمال غربي الصين بقادة الأديان الخمسة في الصين، ورئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في ختام زيارتهم للصين، غدا الجمعة. وكان الوفد قد التقى في المرة الأولى من تواجدهم في بكين بوزير الدولة لشؤون مصلحة الأديان وان غزو آن، حيث أطلعهم على أحوال المسلمين في مقاطعة سينجانغ قبيل مغادرتهم تلك المناطق لزيارة المعاهد الإسلامية والمساجد فيها. مع أن جدول أعضاء الوفد كان مضغوطا للغاية، وهو ما سبب لهم بعض الإرهاق من كثرة الترحال بين مدينة وأخرى، إلا أن أعضاءه ومرافقيه لم يشعروا بالنصب، لأنهم، كما أوضحوا يشعرون بسعادة عندما يلتقون المسلمين في بلاد الصين، ويزورون مساجدهم ومعاهدهم. كانت رحلات الوفد الجوية متعددة، حيث تنقلوا بين أربع مدن في مقاطعات شمال غربي الصين عبر خمس رحلات جوية، ابتداء من بكين ذهابا وعودة، ومثلها آرومشي، وكاشغر، ولانجو، إضافة لتجوالهم عبر رحلات برية يومية طويلة ومتوسطة. ويؤكد أعضاء الوفد جميعا بما فيهم رئيسه الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن الرحلة كانت بالنسبة للمسلمين في الصين مفيدة وإيجابية، حيث رفعت من معنوياتهم وشدت من عزائمهم، وعززت انتماءهم إلى أمتهم الإسلامية، مشيرين إلى أنها ستؤدي إلى منحهم مزيدا من الحقوق وأداء الواجبات، موضحين أن الوفد تحدث مع القيادات الصينية الحكومية والشعبية عن مهمته في تجلية الصورة للإسلام الصحيح، الذي يشتمل على قيم التسامح والسلام والعدل، وفتحت الزيارة جسرا للتعاون مع الصين للاهتمام بالمسلمين. وبينوا أن الدكتور عبد الله التركي أبدى استعداد الرابطة لدعم المسلمين في الصين، بإمدادهم بالمصاحف، وتوفير المنح الدراسية لهم، وتزويدهم بالكتب الدينية، وتأهيل الأئمة والخطباء والدعاة، موضحا أن الانفتاح وتبادل وجهات النظر كان حاضرا في لقاءات الوفد مع المسؤولين الحكوميين الصينيين، وقوت علاقة المسلمين بأمتهم الإسلامية، واستمع إلى ما لديهم من رؤى.