قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد الإسلامي العالمي الذي يزور الصين حاليا أمس بزيارة لمسجد نيو جيه التاريخي ببكين حيث كان في استقباله إمام المسجد الشيخ إبراهيم شيو الذي قدم شرحا مفصلا عن تاريخ المسجد والذي يعود لأكثر من 1000 عام. اثر ذلك أدى معاليه والوفد الإسلامي العالمي صلاة الجمعة بالمسجد ، بعد ذلك قام معاليه والوفد بجولة على أقسام الجامع حيث اطلعوا على قسم المخطوطات الأثرية الذي يضم مجموعة من المخطوطات النادرة ، كما اطلعوا على المعرض التاريخي الثقافي للمسجد وما يشتمل عليه من مقتنيات تتعلق بالمسجد ومراحل تشيده ، والفصول التي يتم من خلالها توعية القادمين للحج وتعريفهم بأداء هذا الركن من أركان الإسلام. وفي نهاية الزيارة سجل معاليه كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سروره بما يقوم به المسجد من مناشط واهتمام بالإسلام والمسلمين وشكر القائمين عليه على جهودهم وسأل الله لهم العون والتوفيق ، كما تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. كما قام معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد الإسلامي العالمي الذي يزور الصين حاليا بزيارة للجمعية الإسلامية الصينية في بكين حيث كان في استقبال معاليه رئيس الجمعية الشيخ هلال الدين تشين قوانغ يوان وأعضاء مجلس الجمعية. وقد عقد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والوفد الإسلامي العالمي اجتماعا مع رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة ، وفي بداية الاجتماع رحب رئيس الجمعية هلال الدين يوان بمعاليه والوفد الإسلامي العالمي ، معبرا عن سروره لهذه الزيارة ، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي تستقبل فيها الجمعية وفدا إسلاميا عالميا رفيع المستوى يتكون من عدد من الدول. ونوه بالجهود التي قدمتها الرابطة لخدمة المسلمين في العالم اجمع وفي الصين بصفة خاصة والتي تركت فيهم انطباعا طيبا عن المناشط التي تقوم بها الرابطة. ومن جهته عبر معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن شكره لرئيس الجمعية مؤكدا أن الهدف من زيارة الوفد الإسلامي العالمي للجمعية هو الالتقاء بإخوانهم وزملائهم في الجمعية والتعرف على أوضاع المسلمين في الصين بشكل عام. وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حريص على معالجة قضايا المسلمين أينما كانوا والاهتمام بأمورهم. وقد تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الأمور والقضايا المتعلقة بالمسلمين في الصين والتعاون بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية الصينية. وعقب الاجتماع أكد معالي الأمين العام لرابطه العالم الإسلامي في تصريح صحفي أن مهمة الوفد هي التعرف على أوضاع المسلمين في الصين وكيفيه التعاون على حل ما يواجهونه من مشكلات تتعلق بقضاياهم الدينية ليكون المسلم على وعي بدينه وان يكون قدوة للآخرين في سلوكه. وأشار إلى أن هناك تعاون بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية في الصين فيما يخدم المسلمين في الصين ومنها مجالات تدريب الأئمة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات. وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة شعبية عالمية تمثل الشعوب والأقليات المسلمة في العالم وهدفها الأساسي تكامل المسلمين وتعاونهم وتنسيق جهودهم باعتبارهم امة واحدة بصرف النظر عن أجناسهم وتنظر للإسلام كإسلام بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى ولا تتدخل الرابطة في الشؤون الداخلية لكل دولة ويهمها أن يكون المسلمون على وعي بالإسلام وان يكون بينهم تعاون في حل مشكلاتهم وتحرص على التعاون بين الدول والمؤسسات الحكومية والرسمية وأيضا مع الشعوب والمؤسسات الشعبية وتحرص أن يكون بين الفئتين تعاون وتكامل لان الدولة في أي مكان والمنظمات الشعبية في أي مكان كل منها معني بمجتمعه وبيئته ولابد أن يكون بينهما تعاون. وبين معاليه أن من أهداف الرابطة إيجاد تقارب وتعاون بين المنظمات الشعبية والجهات الرسمية ، مفيدا أن هناك تعاون بين الرابطة والجمعية الإسلامية الصينية متطلعا أن تسهم الجمعية في حل مشكلات المسلمين سواء في الصين أو خارجها فيما يتعلق بالتعليم والمدارس والمساجد وطباعة الكتب وتأهيل الطلاب في العلوم الشرعية ، مؤكدا استعداد الرابطة للتعاون مع الجمعية في هذه القضايا وان تكون المعالجات منطلقة من الإسلام ومن الروح الإسلامية لا ترتبط بعنصرية ولا بقومية ولا بمنطقة معينه.