اعتبر رئيس البرلمان الإندونيسي الدكتور محمد هداية نور (أحد أعضاء الوفد الإسلامي إلى الصين) أن مبادرة الملك عبدالله للحوار «تاريخية وحيوية مليئة بالمعاني الإسلامي والإنسانية»، مبنيا أن زيارة الوفد للصين امتداد للحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين. وقال هداية في حديثه ل «عكاظ»: «الزيارة أكدت أهمية الحوار مع كافة الشعوب العريقة الغنية بالثقافات والحضارات والمعتقدات مثل شعب الصين»، ولاسيما أن «مكانة الصين كدولة عالمية في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية». وأوضح أن زيارة الإسلامي للصين انطلاقة عملية للحوار، والتعاون الفعلي في قضايا المشترك الإنساني، وتحقيق معاني الإسلام السامية، الذي هو رحمة عالمية قادرة على الحوار والعطاء والإصغاء. وأكد أن الزيارة إضافة متجددة لرابطة العالم الإسلامي تثبت بها اهتمامها بقضايا المسلمين المختلفة، حيث إن زيارة الوفد لأبناء الأقليات في دول العالم يربطهم بإخوانهم في العالم الإسلامي، وأنهم جزء من الأمة الإسلامية فلا يشعرون بغربة الانفراد، «بالتالي فمن الطبيعي أن يقابل هذا الوفد التاريخي إلى الصين بالترحيب الحار من المسؤولين الصينيين والمسلمين فيها، وهو ما وجدناه من خلال مقابلتنا معهم، خاصة أن الوفد يضم شخصيات إسلامية عالمية لها وزنها وثقلها، وهم محل الثقة والتقدير كعلماء عاملين مخلصين لدينهم، محبين لأمتهم، ساعين لتحقيق مصلحة إخوانهم المسلمين، وحل مشاكلهم، والاستماع إلى همومهم، والدفاع عن حقوقهم، وهذا الذي تحقق من خلال الزيارة».