كشف المدير العام للإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن الهدلق عن استراتيجية جديدة خاصة بالأمن الفكري يتم تدشينها قريبا إلى جانب استراتيجية أخرى من كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري. وأوضح الهدلق إبان انطلاق ورشة عمل الخطة الاستراتيجية للتعامل الأمثل مع الانحرافات الفكرية التي عقدت في جدة أمس، أن الاستراتيجيتين من شأنهما «تقوية جوانب الأمن الفكري ومحاربة الأفكار الهدامة التي تتعرض الشباب خاصة والمواطنين بشكل عام»، مشيرا إلى أن الاستراتيجيتين تعدان مواصلة للجهود الكبيرة التي تقدمها وزارة الداخلية في سياق تعزيز الأمن الفكري ومحاربة الفكر الضال. من جهته، أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد والمساجد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن معظم توصيات المؤتمرات والندوات لا تطبق. وأرجع السبب في ذلك إلى أنه «ربما لكونها غير واقعية ولا تقبل التطبيق، أو أن الجهات المختصة لا تهتم بتطبيقها»، مشددا على أهمية تدارك هذه النقطة حتى لا تهدر الجهود البحثية. وأبدى السديري، تفاؤله بتطبيق نتائج الدراسات التي يجريها الباحثون والمشاركون في الورشة حاليا؛ «لأن الجهات ذات العلاقة تشارك فيها». إزاء ذلك، أكد الدكتور وكيل الجامعة الإسلامية للتطوير إبراهيم بن علي العبيد حرص الجامعة على تأصيل الفكر الإسلامي الصحيح في نفوس الشباب ومحاربة الانحرافات الفكرية بشتى الوسائل، ومنها رعايتها وتمويلها لبحث الانحرافات الفكرية لدى الشباب دراسة استراتيجية ميدانية على المجتمع السعودي. من جانبه، اعتبر أستاذ الدراسة الدكتور عبد الرحمن المغذوي في كلمته الاستراتيجية جزءا مهما من أربعة أجزاء لمشروع الدراسة العلمية التي تتضمن أبجديات البحث وتعريفاته، الدراسة النظرية، الدراسة الميدانية التي شملت عينات على الشباب من جميع مناطق المملكة، والخروج باستراتيجية مقترحة لوقاية الشباب من الانحرافات الفكرية. وتطرق المشرف على الورشة الدكتور عصام الفيلالي إلى أهمية حماية الشباب وتحقيق الأمن الفكري من خلال استحداث وتطوير برامج شبابية هادفة ومؤثرة تسهم في الاستثمار الأمثل لطاقات الشباب وقدرتهم وتحصينهم من الانحراف الفكري، قبول الشباب للبرامج والفعاليات التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، إنهاء حوادث العنف المرتبطة بالغلو بين الشباب، وانحسار البواعث المؤدية إلى الغلو والتكفير والانحراف والتفريط. وتستمر الورشة ثلاثة أيام، بمشاركة علماء واختصاصيين من جهات حكومية وعلمية منها وزارة الداخلية، هيئة كبار العلماء، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الثقافة والإعلام، التعليم العالي، التربية والتعليم، مجلس الشورى، كرسي الأمير نايف للأمن الفكري، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.