تعيش أسرة نازحة من قرية الزاوية في الحد الجنوبي إلى مدينة صامطة أزمة إثر وفاة الأب مخلفاً 15 نفسا وسط جملة من المشكلات التي أثقلت كاهل ابنه الكبير الحائر بحثا عن حل. بوفاة المواطن علي قاسم هزازي، والذي لم يضف أيا من أفراد أسرته في بطاقة الهوية الوطنية (كرت العائلة) قبل ثلاثة أشهر، تصاعدت مشاكل الأسرة التي تعاني قبل وفاته قائمة طويلة من التعقيدات، أبرزها: عدم وجود إثباتات شخصية، أطفال لم تقبلهم المدارس، وحرمان من مكافأة النزوح. والتقت «عكاظ» الابن الأكبر عماد هزازي الذي أوضح بأن فاعل خير استأجر غرفتين وتبرع بهما للأسرة التي تضم والدته وشقيقاته وأشقاءه وجدتهم. ويبين عماد أن الراتب التقاعدي لوالده توقف عقب وفاته في ظل عدم وجود إثبات لعدد أفراد الأسرة، مشيرا إلى أن معاملة ضمه وإخوته إلى والده ما زالت دائرة بين الأجهزة الحكومية. ونتيجة لعدم وجود إثبات للجنسية لم تتمكن أسرة الهزازي من الحصول على مكافأة النزوح وهو ما تسبب في تفاقم سوء الوضع المادي للأسرة. ويأمل عماد الذي يشكو الوضع النفسي لشقيقاته وأشقائه وأمهم أن تحل المشكلات التي يعانونها خصوصا وأن إخوته كبروا ولم يتلقوا التعليم بعد.