فاز عالمان يابانيان وعالم أمريكي بجائزة نوبل للكيمياء أمس عن اكتشفاهم المتعلق بتحفيز البلاديوم الذي يسمح بصنع رابطة كربونية في الكيمياء العضوية. وأوضحت لجنة الجائزة «أن الكيمياء العضوية تحولت إلى فن ينتج من خلاله العلماء ابتكارات كيميائية مذهلة في أنابيب الاختبار»، وقالت «إن البشر استفادوا من هذه الاختراعات من خلال صنع العقاقير والأجهزة الإلكترونية ذات الدقة العالية والتكنولوجيا المتطورة». لجنة الجائزة وصفت اختراع «تفاعل الازدواج المحفز بالبلاديوم» الذي توصل إليه الباحثون أحد أكثر «الأدوات تطورا المتوافرة اليوم للكيمياء». ومنحت جائزة نوبل للكيمياء لعام 2010 وقيمتها عشرة ملايين كرون سويدي (1.5) مليون دولار بالتساوي إلى العالم الأمريكي ريتشارد هيك «جامعة دالوير» في الولاياتالمتحدةواليابانيين إي إيشي نيجيشي «جامعة بيوردو» في الولاياتالمتحدة وأكيرا سوزوكي «جامعة هوكايدو» في اليابان. ولفتت اللجنة إلى أن الكيمياء القائمة على الكربون هي «أساس الحياة ومسؤولة عن عدد من الظواهر الطبيعية المذهلة» مثل ألوان الأزهار وسم الأفاعي والمواد التي تقضي على البكتيريا مثل البنسلين، وقالت «تحفيز مركبات البلاديوم الذي توصل له العلماء ساهم في إتمام عملية اقتران جزئيات الكربون التي يصعب تفاعلها معا بعد أن كانت تلك المحاولات قد فشلت في السابق وأدت إلى ظهور عدة منتجات غير مرغوب بها في أنابيب الاختبار». يشار إلى أن هذه التقنية القائمة على «تفاعل هيك الكيميائي» و«تفاعل نيجيشي الكيميائي» و«تفاعل سوزوكي الكيميائي»، تستخدم في عمليات الأبحاث حول العالم، بالإضافة إلى عمليات تصنيع المنتجات التجارية مثل العقاقير والجزيئات المستخدمة في صناعة الإلكترونيات. من جهة أخرى، تبث القناة الثقافية الليلة حلقة خاصة عن الجائزة وفروعها ومعايير الترشح تزامنا مع إعلان اسم الفائز في فرع الجائزة في مجال الأدب. وأوضح مدير القناة محمد أن القناة تتابع منذ يوم الاثنين نتائج إعلان أسماء الفائزين حسب تسلسل تصنيف إعلان الفائزين في فروع الجائزة.