أقر مجلس منطقة مكةالمكرمة في اجتماع ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة في مكةالمكرمة أمس، منهجية تدعو إلى تنفيذ المشاريع في منطقة واحدة ووقت واحد بدلا من الطريقة المتبعة حاليا التي لها سلبيات مؤثرة وواضحة على المواطن والمنطقة المراد تنفيذ أي مشروع فيها. وجاء إقرار المجلس لهذه المنهجية ضمن منهجيات أخرى دعت إليها التوصية الخاصة بالتنسيق بين الجهات الخدمية عند تنفيذ مشاريعها، وهي: التأكيد على الالتزام بالشروط العامة والخاصة بجودة إعادة السفلتة والردم ومحاسبة الشركات التي نفذت المشروع والمهندس المستلم في حالة عدم إعادة الوضع كما كان، وعلى ضرورة توفير وسائل السلامة العامة عند تنفيذ تلك المشاريع منذ بداية المشروع حتى نهايته مع وضع لوحة متضمنة الفترة الزمنية للمشروع وتاريخ بدايته ونهايته ونوعيته. وشملت المنهجية، تكليف الجهة المختصة بالأمانات بتزويد مجلس المنطقة بصورة من عقود المشاريع المنفذة حاليا وبيان بالملاحظات المسجلة على الشركات المخالفة، ومنح رؤساء البلديات الفرعية الصلاحيات اللازمة لمراقبة الشركات المنفذة للمشاريع في حدود نطاقها وتطبيق النظام بحقها. وتضمنت المنهجية ذاتها، التأكيد على ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لعملية إعادة السفلتة والصيانة للشوارع وتلافي إعاقة الحركة المرورية أثناء عملية السفلتة، وضرورة تطبيق شروط الجودة عند استلام المشاريع والحزم مع المخالفين من الشركات المنفذة للمشاريع ومحاسبة الجهات التي استلمت المشروع عند عدم التقيد بالجودة. إلى ذلك، ناقش اجتماع مجلس المنطقة المشاريع المتعثرة في المنطقة ومرئيات المقاولين المتعثرة مشاريعهم، بناء على توجيه أمير المنطقة بحصر الشركات المتعثرة في تنفيذ المشاريع والرفع عنها لمجلس المنطقة؛ حتى يمكن دراستها وإصدار التوجيهات اللازمة بخصوصها. وبحث اجتماع المجلس موضوع اختلاف نصوص البنود في عقود التوريد وتركيب وصيانة المصاعد والعمل على توحيد صيغة تلك العقود تتضمن الأمور الفنية حسب القواعد والأنظمة المتعارف عليها بما يكفل أمن وسلامة مستخدمي المصاعد. وفي شأن مطارات المنطقة، ناقش مجلس المنطقة مشاريع مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وما تم فيه من مشاريع حيوية، إذ انتهى تقييم العروض التنفيذية لتطويره، ومن المتوقع بدء المشروع في القريب العاجل الذي سينفذ على ثلاث مراحل. وبحث مجلس المنطقة مستجدات مشروع مطار القنفذة الاقتصادي المدرج ضمن ميزانية الهيئة للعام المالي الجاري، ومشروع مطار رابغ المدرج ضمن الخطة الخمسية التاسعة، إذ ستعد دراسة شاملة للمطار تتضمن تحديد الموقع الاستراتيجي للمطار. وتضمنت نقاشات المجلس ما تم استكماله من مشاريع مطار الطائف الإقليمي، وأهمها مشروع إنشاء المطار الجديد الذي من المتوقع البدء بإعداد المخطط العام له والتصاميم الخاصة به في القريب العاجل. وفي شأن مختلف، استعرض المجلس نتائج اجتماعات المجالس المحلية لمحافظات الطائف، الليث، القنفذة، الخرمة، الجموم، رابغ، تربة، ورنية والمتضمنة احتياجاتها من المشاريع والمرافق التنموية والخدمية. وفي اجتماع آخر، حث الأمير خالد الفيصل محافظي محافظات المنطقة على بذل المزيد من الجهود والعطاء والعمل على استخدام كل ما يملكون من صلاحيات نظامية لخدمة الوطن والمواطن. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة في اجتماع جمعه مع المحافظين بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبد العزيز الخضيري ووكيل الإمارة المساعد للتنمية الدكتور وليد الحميدي في مكةالمكرمة أمس: «التنمية المتسارعة التي تحدث في المنطقة لم تأت صدفة وإنما جاءت بتوفيق من الله ثم بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني». وشدد الأمير خالد الفيصل على تحقيق الشعار الذي وضعه لاستراتيجية المنطقة «نحو العالم الأول»، مبديا ثقته العالية في إنسان هذا الوطن والدعم من القيادة. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة إلى التركيز على الإمكانات المتوفرة للانطلاق من خلالها لأخذ المكان الطبيعي بين دول العالم، مبرزا أهمية تنفيذ توجيهات النائب الثاني وزير الداخلية المتعلقة بسرعة إنهاء معاملات المواطنين ومتابعة أداء المراكز ورؤسائها بما يحقق الارتقاء بالأداء التي تنعكس بدورها على راحة المواطنين. ونوه الأمير خالد الفيصل بما تحقق في الأعوام الثلاثة الماضية من نجاحات لاستراتيجية المنطقة؛ سواء المتعلقة بتنمية الإنسان أو المكان ومنها دخول فروع للجامعات في كل محافظات المنطقة واعتماد مخططات لمراكز التنمية وغيرها من الخدمات الرئيسة التي تحتاجها هذه المحافظات لتحقق الاستقرار والنمو لسكانها. وفي نهاية الاجتماع، ثمن أمير منطقة مكةالمكرمة بأداء الإمارة في متابعة تنفيذ استراتيجية المنطقة عن طريق الجهود التي يؤديها وكيل الإمارة والوكيل المساعد للتنمية والعاملين معهم في هذا الخصوص. وناقش الاجتماع تفعيل صلاحيات المحافظين والعمل على تطوير أداء المحافظات، إضافة إلى تفعيل المخطط الإقليمي للمنطقة والعمل بما جاء فيه.