أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، تداولاته في الجلسة الأخيرة، عند مستوى 6392 نقطة، بعد أن سجل قمة خلال رحلته الأخيرة التي بدأت في أواخر شهر رمضان المبارك عند مستوى 6504 نقاط، حيث استطاع أن يجني أرباح ما يقارب 125 نقطة على مدى أربع جلسات ماضية، حيث سجل أدنى مستوى له في الجلسة الأخيرة عند مستوى 6379 نقطة، مقتربا من الدخول أسفل سقف المنطقة المحيرة الممتدة ما بين 6266 إلى 6371 نقطة، والتي يعني الوصول إليها أن السوق بحاجة إلى سيولة استثمارية جديدة يكون هدفها الدخول في الأسهم القيادية، التي هي الأخرى ربما تخضع مع بداية الأسبوع الحالي لعملية تصحيح، لتبادل المراكز بينها، ومن خلالها تعود الثقة إلى السوق من جديد. ومن الواضح أن السوق اعتمدت في الفترة السابقة، على استقرار الأسواق العالمية أكثر من اعتمادها على المحفزات الداخلية، وفي مقدمتها الذهب وأسعار النفط، مما يعني أن صدور أخبار إيجابية من الداخل سوف تدعم توجه السوق إلى أعلى، والعكس في حال صدور أخبار سلبية، سوف تنعكس وبشكل سريع على السوق، خاصة وأن السيولة الحالية الموجودة بداخل السوق تسيطر عليها المضاربة، إلى جانب أنها سيولة أفراد تبيع وتشتري على بعضها البعض، في حين اكتفت السيولة الاستثمارية بالتركيز على سهم معين تم الدخول عليه في أوقات معينة وبأسعار محددة، تقوم بالتصريف في حال ارتفاعه والعودة إلى شرائه عندما يقترب من سعر شرائها السابق. على صعيد التداولات اليومية، سجل المؤشر العام أقل مستوى له على المدى اليومي، عند مستوى 6379 نقطة، ويعتبر خط 6424 نقطة، منطقة الإغلاق ربع السنوي الأمثل، وبما أن السوق أغلقت أسفل منها، فإنه يحتاج إلى اختراقها بسيولة كافية وكمية أسهم منفذة عبارة عن شراء وليس تصريف، وإلا فإنه أقرب إلى مزيد من الضغط وتحدد ذلك الأسهم الأربعة القيادية سابك والراجحي وسامبا والكهرباء، ومن الملاحظ أن السوق اعتادت في الجلسات السابقة، على التراجع في بداية الجلسة، وتدخل أحد الأسهم القيادية في النصف الساعة الأخيرة لرفع المؤشر العام إلى مناطق معينة، الهدف منها بث الطمأنينة في نفوس المتعاملين للمضاربة في الجلسة المقبلة، ويدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك نقطة ارتكاز عند خط 6398 نقطة، وخط مقاومة أولى عند 6417 ثم 6443 نقطة والتي يعتبر تجاوزها بداية الإيجابية على المدى اليومي، يليها 6492 نقطة، والتي من المفترض أن يفتتح في اليوم التالي أعلى منها في حال وصولها وعدم اختراقها، في حين يملك نقاط دعم أولى عند خط 6372، يليها 6353 ثم 6327 نقطة والتي يعتبر كسرها بداية السلبية وإيقاف أعمال المضاربة اليومية.