واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، عملية جني الأرباح من النوع الخفيف، لموجة الصعود الأخيرة الممتدة ما بين 6371 إلى 6504 نقاط، حيث سجل قاعا عند خط 6398 نقطة، من الممكن أن يتطور في الأيام المقبلة إذا ما اتجهت السيولة إلى القطاع المصرفي ويتحول إلى جني ارباح من النوع القاسي في حال كسره قاع موجة الصعود الأخيرة، ليمتد إلى أقل من خط 6300 نقطة، ويمكن أن يتم إلغاء هذا التوجه في حالة إغلاق السوق في اليومين المقبلين أعلى من خط 6485 نقطة بحجم سيوله تتجاوز ثلاثة مليارات، وكمية أسهم تتجاوز 140 مليونا على مدى ثلاثة أيام مقبلة. والسوق اليوم على موعد مع الإغلاق الأسبوعي والشهري وربع السنوي في يوم واحد، إلا أن الإغلاق الربع السنوي الأكثر أهمية، من حيث حركة المؤشر العام، وتجاوز خط 6485 نقطة، وأسعار أسهم الشركات التي سبقت حركة المؤشر العام في الصعود، خاصة أن السوق في حالة انتظار وترقب لإعلان نتائج الربع الثالث من العام الجاري 2010 م، وبالذات لقطاعي البتر وكيماويات والمصارف، فلذلك كل الاحتمالات اليوم واردة، حيث يعتمد كثير من المضاربين على توفير جزء من السيوله، مع نهاية كل إغلاق شهري أو أسبوعي تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء الإجازة الأسبوعية، خاصة أن الأسواق الأوربية شهدت أمس مع بداية افتتاح جلستها اليومية هبوطا سرعان ما تمكنت من استرداد خسائرها أثناء الجلسة، بعكس أسعار النفط، فمن المتوقع أن تشهد السوق اليوم تذبذبا أعلى من تذبذب الجلسة السابقة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام تعاملاته أمس على تراجع، وبمقدار47،58 نقطة ، أو ما يعادل 75 في المائة، ليقف عند مستوى 6403 نقاط وتجاوزت أحجام السيولة اليومية نحو ملياري ريال، وكمية الأسهم المنفذة حوالي 105 ملايين، توزعت على ما يقارب 56 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 25 شركة وتراجعت أسعار أسهم 107 شركات، وغلب على أداء السوق، الهدوء التام مع الهبوط التدريجي، الذي يتيح للمضارب فرصة تبديل المراكز، فمن المتوقع أن تبرز بعد الاكتفاء من عملية جني الأرباح أسهم معينة، ستكون المحفزات وتحقيق الأرباح هي العامل الذي يشجع السيولة في الدخول إليها.