نفى مدير بلدية الحازمي محمد نماس علاقة البلدية بمشاريع تسوير المقابر التي لم تكتمل في كل من الفيض والحازمي وحوران، رغم إنها تابعة حاليا لإدارته، بدعوى أن هذه المشاريع أنشئت سابقا من قبل بلدية بيشة قبل اعتماد بلدية الحازمي والتي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام. ودحض أي تهمة بالتقصير تطال إدارته في هذا الخصوص، وأكد في حديث ل«عكاظ» حول مشاريع المقابر، أن لدى بلدية الحازمي حاليا مشروعين منفصلين لتسوير 23 مقبرة خلال عامين في كل من مراكز مهر والصور والحازمي والبهيم والقوبا، وأضاف «من ضمنها المقابر التي لم يستكمل تسويرها من قبل بلدية بيشة لأسباب نحن نجهلها». وأضاف تم الرفع بتلك المشاريع لأمانة منطقة عسير لاعتمادها، إلا أنها عادت مرة أخرى مرتين بدعوى طلب الدراسة دون إبداء أي أسباب تذكر، رغم أن هذه المشاريع فتحت مضاريفها ورست على المقاول ولا يوجد بها أي أخطاء يبرر رجوعها مرتين. ويأتي ذلك في وقت يطالب فيه الأهالي في المنطقة بتسوير المقابر والعناية بها، ومن بينها مقبرة مقابل مبنى بلدية الحازمي والثانية في الفيض والثالثة في أعلى حوران، ورصدت «عكاظ» في جولتها على هذه المقابر أول من أمس العديد من الانتهاكات التي طالتها بسبب عدم اكتمال تسويرها، ما جعلها مرتعا للحيوانات وتعرضت بعض القبور للنبش واتخذت بعض الحيوانات القبور مسكنا لها. وتبين من خلال الجولة أن مقبرة الفيض استكملت الجهتان الأماميتان وبقيت الجهات الخلفية بدون تسوير، وفي داخلها كميات كبيرة من المخلفات والنفايات، فيما يؤكد الأهالي أن مقبرة مهر لم تعد مكانا مناسبا لدفن الموتى. وبحسب مصلح عبدالله الحارثي، فإن المقبرة مسورة ولكنها بلا باب حديدي يحميها من المعتدين، وهو ما يجعلها عرضة لدخول الحيوانات. وحمل بدوره عبدالله مشعل الحارثي من سكان حوران بلدية بيشة أسباب عدم اكتمال مقبرة حوران، وأكد أنها مغلقة من الأمام ومفتوحة من الجهة الخلفية، وتساءل مستغربا هل وضعت الأسوار الأمامية للتمويه فقط؟. من جهته، أكد رئيس مركز مهر مناع عبدالخالق القرني أن هذه القضية نوقشت مع بلدية الحازمي، «طلبنا من البلدية إعادة النظر في أوضاع المقابر التي تدخل في نطاقها، فأوضاع المقابر لا ترضي أحدا، ونعمل بالتعاون مع البلدية لحل هذه المشكلة وتسوير المقابر والعناية بها، بما يحفظ للميت حرمته ويمنعها من الانتهاك والامتهان».