ضاق مقيم عربي ذرعا من تحرشات رفيقه الآسيوي وسدد له ضربة قاتلة على الرأس فقأت عينيه وحطمت جمجمته ثم هرب إلى أحد مخابئ حي المستراح في المدينةالمنورة، قبل أن تستدرجه شرطة المدينةالمنورة عن طريق اتصالات هاتفية وتلقي القبض عليه في أقل من 12 ساعة من جريمته. الواقعة حدثت البارحة الأولى على طريق العيون، عندما عثر عابرون على جثة قتيل آسيوي قرب متجر فسارعوا لإبلاغ غرفة عمليات الشرطة التي أوفدت فريقا أمنيا إلى مسرح الجريمة. وتبين من المعاينات الأولية أن القتيل الآسيوي تعرض إلى ضربة قاضية وقاتلة في مؤخرة الرأس ما أدى إلى رحيله في الحال. وبدأت سلطات الأمن في جمع المعلومات ودراسة مسرح الجريمة ومعاينة كافة الأماكن القريبة بغرض تحديد هوية القاتل الهارب. وتوصل المحققون إلى الخيط الأول حينما وردت معلومات عن رجل من جنسية عربية كان في رفقة القتيل قبل ساعات من الجريمة، ونجحت عمليات أمنية سريعة في التوصل إلى رقم هاتف المشتبه وتبين أنه متوار عن الأنظار في أحد مخابئ حي المستراح، ما دفع المحققين إلى الاتصال على هاتفه المحمول فخرج من المخبأ ليجد رجال الأمن يطوقونه من كل مكان فجر أمس. وتشير المعلومات إلى أن القاتل في العشرينيات من العمر، ولم يجد بدا غير الاعتراف بعد مواجهته بالدلائل والقرائن. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة، العميد محسن الردادي، أن الجهات الأمنية تلقت بلاغا عن وجود جثة مجهولة جوار سكن للعمال في منطقة العيون، وتم التوصل إلى هويتي الجاني والمجني عليه في وقت قياسي قصير. طبقا لمعلومات حصلت عليها «عكاظ» فإن القاتل برر جريمته بسبب محاولة القتيل استدراجه ومحاولة الاعتداء عليه فلم يجد غير القتل عقابا لخصمه المتحرش . إلى ذلك ثمن مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني أداء فريق العمل الذي اكتشف جريمة القتل، مشيرا إلى أن الضبط تم في وقت قياسي قصير. وخص مدير شرطة المدينة الثناء على إدارة التحريات والبحث الجنائي.