تمكنت شرطة منطقة المدينةالمنورة خلال أقل من 12 ساعة من زمن وقوع جريمة قتل راح ضحيتها وافد باكستاني، من تحديد هوية القاتل الذي تبين أنه وافد يمني، فيما تم القبض عليه أثناء استعداده للهرب من المنطقة متجها إلى مدينة جدة. وكانت شرطة المنطقة عثرت على جثة مجهولة الهوية ملقاة على قارعة طريق زراعي في منطقة العيون أول من أمس، فيما بدا عليها أثناء المعاينة من قبل المحققين أثار عنف وضرب مبرح أفضى إلى الموت. وأسفرت جهود العاملين في مركز شرطة العيون عن التعرف على هوية القتيل، إذ تبين أنه يعمل على مقربة من المكان الذي وجد فيه متوفى، فيما فقده زملاؤه بالسكن منذ نحو يوم تقريبا. ووفقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن" فقد أقرّ عدد من الباكستانيين المقيمين في مسكن قريب من مسرح الحادثة، في تحقيقات مركز شرطة العيون بمعرفتهم للشخص المقتول، وأنه كان تلقى اتصالا هاتفيا قبل فقدانه ب 45 دقيقة من شخص عربي. وبالتدقيق في الأرقام المستلمة في جوال الضحية، تبين أنه تلقى اتصالا من شخص كان يرغب في مقابلته. وأضافت المصادر، أن الجاني استدرج المجني عليه وهما من سكان حي المصانع، لمقابلته في طريق العيون، حيث قام الجاني بضربه بآلة حادة حتى الموت، ثم فر من المكان. وبحسب المصادر، فإنه من المرجح أن يكون سبب الجريمة شبهات أخلاقية بين الطرفين لاسيما بعدما عثرت جهات التفتيش على صور للطرفين، فيما تم القبض على الجاني أثناء إقامته لدى أحد أقاربه في حي متاخم لمديرية الشؤون الصحية. من جهته، قال الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العميد محسن بن صالح الردادي، إن الجهات الأمنية بشرطة منطقة المدينةالمنورة كانت تلقت بلاغا عن وجود جثة مجهولة بجوار سكن للعمال بمنطقة العيون، فتمت مباشرتها من قبل الجهات المعنية. وبعد التحقيق والبحث والتحري تم تحديد هوية المجني عليه، وبمواصله الجهود المشتركة وفي وقت قياسي من زمن الجريمة تم تحديد هوية الجاني اليمني، والقبض عليه حيث اعترف بجريمته. ومازالت التحقيقات جارية معه تمهيداً لإحالته لجهة الاختصاص.