هذه المرة وزارة العمل في عهدة رجل من القطاع الخاص، فهل ينجح في صناعة النجاح الذي عجز عنه سابقوه؟! الإجابة رهن برؤية المهندس عادل فقيه لطبيعة الدور والعلاقة والمسؤولية التي تربط وزارة العمل بالقطاع الخاص وموقعه الآن منها، فالعلاقة بين الطرفين لطالما افتقدت للود والتناغم والانسجام، وربما حان الوقت لإعادة صياغة لهذه العلاقة لرسم خطوط واضحة للمسؤوليات والواجبات والحقوق، فالمسألة تتخطى المصالح المادية عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية، فالقطاع الخاص بحاجة لاستيعاب حقيقة أن المجتمع ليس متجرا كبيرا يملكه ويسخره لملء خزائنه، كما أن وزارة العمل بحاجة للتعامل بواقعية بعيدا عن السلطوية والبيروقراطية مع مشكلات وهواجس ومتطلبات القطاع الخاص!! و إذا كان البعض ينظر إلى وزارة العمل على أنها مجرد شباك لتأشيرات العمل فإن على الوزير الجديد ألا يسجن نفسه خلف قضبان هذا الشباك، كما أن السعودة يجب ألا تبقى شعارا ينازع الغرق في بحر تتلاطم فيه أمواج البيروقراطية الحكومية والمصالح التجارية، فمشروع العمل يجب أن يستند إلى رؤية واضحة ترسم خطوطا استراتيجية، واقعية تخلق بيئة عمل مثمرة اجتماعيا واقتصاديا!! يأتي المهندس فقيه إلى وزارة العمل متسلحا بخبرة ثمينة في العمل الحكومي غنمها من تجربته في أمانة جدة التي عرفته على أسرار وخفايا معوقات العمل الحكومي، لكن النجاح في وزارة كوزارة العمل يبقى مهمة صعبة، وهو يخلف رجلا ملك كل مقومات النجاح.. الكاريزما الشخصية والخبرة العريضة والمكانة المؤثرة، ورغم ذلك اصطدم بجبال من المعوقات التي كادت أن تصيبه باليأس بعد أن أصابته بالإحباط!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة