يقول أمين جدة الدكتور هاني أبو راس إن لدى الأمانة خطة استراتيجية لمجابهة الأمطار والسيول التي قد تشهدها جدة حسب توقعات الأرصاد الجوية، ولأن جدة باتت تملك خبرة عريضة في الخطط الاستراتيجية وغير الاستراتيجية فإن كل ما أستطيع قوله هو الله يستر على «جدة»، فأنا لا أخاف عليها من فيضان السيول وإنما فيضان الخطط الاستراتيجية!! ومادام أمين جدة يملك مخزونا فائضا من الخطط الاستراتيجية فليت معاليه يقترض لنا خطتين أو ثلاثا لمعالجة أوضاع بعض الأحياء الجنوبية والشرقية التي غرقت بعض أجزائها ومداخلها ومخارجها في مستنقعات الوحل وفيضانات المجاري دون أن يهب لنجدتها أحد!! لقد أصبح مصطلح «الخطط الاستراتيجية» في تصريحات بعض المسؤولين مستفزا للمواطن، ولو استطعنا أن نحصي عدد المرات التي تكرر فيها على صفحات الصحف منذ بدأت مطابع الصحف دورانها وتعرف إليه مسؤولونا لصنعنا منه خطا مستقيما يصل إلى المريخ ذهابا وإيابا!! صحيح أن من الواجب أن يقرأ الإنسان المستقبل ويمتلك خططا لمواجهة تحدياته لكن شريطة ألا يهمل واقعه الحاضر، لأن بناء الحاضر على أسس متينة هو الحصانة الحقيقية والدعامة الفعلية لمواجهة تحديات المستقبل!! المحزن أنني في كل مرة قرأت فيها عن الخطط الاستراتيجية والاستعدادات المرسومة والاحتياطات الموضوعة لمواجهة المشكلات والتحديات، تأتي المشكلات والتحديات لتكشف أن هذه الخطط والاستعدادات والاحتياطات ليست إلا حبرا على ورق ووهما من خيال يفيق على حقيقة الواقع المرير!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة