يرى شباب محافظة جدة أن البحر يعد المتنفس الوحيد لهم خلال إجازة عيد الفطر، خصوصاً مع غياب نشاطات العيد الترفيهية عن جدة هذا العام، إضافة إلى منعهم من دخول الأسواق والمراكز التجارية بحجة عدم مضايقة العوائل. على امتداد كورنيش جدة نجد آلاف الشباب اتخذوا من الأرصفة المجاورة للبحر أماكن لشغل أوقات فراغهم إما بالأحاديث المتبادلة أو بلعب الورق. يقول محمد الصائغ أن عدم السماح للشباب بدخول المراكز التجارية بحجة عدم إزعاج العوائل قلل خيارات الترفيه أمام الشباب، ولم يعد أمامهم سوى الخروج إلى البحر أو الجلوس في المنزل. وانتقد محمد نظرات الشك التي تلاحق الشباب عند دخولهم الأسواق والمراكز التجارية. ويتفق علاء عسيري مع صديقه محمد في قلة الأماكن المتاحة أمام الشباب، حيث أن الشاب لا يجد أمامه عندما يريد أن يرفه عن نفسه سوى التوجه إلى الكافيهات أو أقرب رصيف على البحر. من جهته، يقول وائل عماد أنه رغم إحساسه بالغبن الذي يواجهه الشباب فيما يتعلق بالنشاطات الترفيهية، إلا أنه يعشق البحر بجنون ودائماً ما يقوم بإغراء رفاقه وذلك بتحمله تكاليف الخروج إلى البحر عنهم. وتساءل مصطفى مكي وحسين علي عن سر غياب النشاطات الموجهة للشباب خلال إجازة عيد الفطر، مشيرين إلى أن الطريقة الوحيدة للترفيه عنهم هي تشكيل حلقات شبابية على أرصفة البحر وممارسة ألعاب البلوت، الأونو، والدومنه.