أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، أن الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب، وهي أمور محرمة شرعا وغريبة عن شعب البحرين دخيلة عليه منافية لأخلاقه النبيلة وطباعه الأصيلة، مبينا أن الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث، ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساؤوا لأنفسهم بدلا من أن يحسنوا إلى وطنهم وآبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال. وحث الملك حمد آل خليفة رجال الفكر والعلم والثقافة ورجال الفنون والآداب ومنظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين، على أن يتناولوا قضايا المجتمع ذات الأبعاد الدينية، بما يفتح للشباب آفاق الفهم السليم ويقرب الشقة بين المذاهب الإسلامية ويمد الجسور بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى في بوتقة الحضارة الإنسانية الجامعة. وكان جهاز الأمن الوطني البحريني نجح في 13 أغسطس 2010 في تفكيك شبكة تنظيمية سرية وإحباط مخططاتها الإرهابية، التي تستهدف المساس بالأمن الوطني والإضرار باستقرار البلاد وتقويض الوحدة الوطنية والإساءة للنسيج الاجتماعي بكل موروثاته الحضارية، والعمل على ديمومة العنف واستهداف الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وقالت وكالة أنباء البحرين أمس: إن هذه الشبكة التي تتألف من عناصر في الداخل والخارج قامت بالتحريض على ممارسة الأعمال الإرهابية والحض على التخريب والإتلاف في مناطق مختلفة في مملكة البحرين قولا وفعلا، وذلك ضمن مشروع إرهابي وتخريبي منظم ومخطط عبر عدة محاور تتكامل فيما بينها، تشمل عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج للتنسيق وتوزيع الأدوار والمهام، للعمل على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة وبث الدعايات والأخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العباد.