سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك حمد بن عيسى : الأحداث الأليمة التي شهدتها البحرين مؤخراً نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب حث على تناول القضايا ذات الأبعاد الدينية بما يفتح للشباب آفاق الفهم السليم ويقرب الشقة بين المذاهب
قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين إن الإسلام دين البر والإحسان والأمن والسلام وتحريم العدوان ودين الطاعة والولاء والإخلاص والوفاء لله تعالى ولرسوله وأولي الأمر الذين قلدهم الله أمانة السهر على أمن المواطنين وراحتهم وسعادتهم.وأضاف الملك حمد آل خليفة في كلمة له في المنامة بثتها وكالة أنباء البحرين مساء امس : إذا كان بين ظهرانينا أفراد يتنكرون لمبادئ القرآن ويضعون أنفسهم في موضع من يحمل لواء الاختلاف والفتنة ويسعى في الأرض فساداً بارتكاب أعمال العنف والشغب والإرهاب فإن أحكام الشريعة الإسلامية جاءت واضحة في تحريم ذلك لحماية كيان المجتمع والدولة وحفظ الأمن ونشر الطمأنينة والسلام. وأوضح أن الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً وغريبة عن شعب البحرين دخيلة عليه منافية لأخلاقه النبيلة وطباعه الأصيلة.مبيناً أن الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساؤوا لأنفسهم بدلاً من أن يُحسنوا إلى وطنهم وآبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال.وحث الملك حمد رجال الفكر والعلم والثقافة ورجال الفنون والآداب ومنظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين على أن يتناولوا قضايا المجتمع ذات الأبعاد الدينية بما يفتح للشباب آفاق الفهم السليم ويقرب الشقة بين المذاهب الإسلامية ويمد الجسور بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى في بوتقة الحضارة الإنسانية الجامعة. وكان قد نجح جهاز الأمن الوطني بمملكة البحرين يوم 13 أغسطس 2010 في تفكيك شبكة تنظيمية سرية وإحباط مخططاتها الإرهابية التي تستهدف المساس بالأمن الوطني والإضرار باستقرار البلاد وتقويض الوحدة الوطنية والإساءة للنسيج الاجتماعي بكل موروثاته الحضارية والعمل على ديمومة العنف واستهداف الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وقالت وكالة أنباء البحرين أمس الاول إن هذه الشبكة التي تتألف من عناصر في الداخل والخارج قامت بالتحريض على ممارسة الأعمال الإرهابية والحض على التخريب والإتلاف في مناطق مختلفة بمملكة البحرين قولاً وفعلاً ، وذلك ضمن مشروع إرهابي وتخريبي منظم ومخطط عبر عدة محاور تتكامل فيما بينها ، تشمل عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج للتنسيق وتوزيع الأدوار والمهام للعمل على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة وبث الدعايات والأخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة وكذلك بث النشرات والبيانات بغرض إثارة الشارع مستغلين في هذا السياق الشباب وصغار السن لارتكاب الجرائم الإرهابية تحت دعاوى باطلة ، وأضافت الوكالة كما شملت المحاور توفير الدعم المالي من مصادر في الداخل والخارج تحت غطاءات متنوعة من تبرعات رجال أعمال وتجار أو الأموال المتحصلة وتشكيل مجموعات تخريبية في مناطق مختلفة بمملكة البحرين حسب الأوامر الصادرة عن قيادات الشبكة ، وتابعت الوكالة كما حاولت هذه الشبكة الاتصال بجهات وأحزاب خارجية للحصول على الدعم لمساندة الشبكة في تنفيذ أهدافها بالرغم رفض معظم تلك الجهات التعاون معها.