حمد بن عيسى:كنا نراقب هذه الأعمال ونتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إن «الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا الآمنة المطمئنة في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً»، في اشارة الى اعلان جهاز الأمن الوطني اول من امس الكشف عن «شبكة تنظيمية سرية» كانت تهدف الى «المساس باستقرار البلاد وتقويض الوحدة الوطنية». واضاف الملك حمد في كلمة وجهها لمناسبة الايام العشر الاواخر من رمضان أن «الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث، ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساؤوا لأنفسهم بدلاً من أن يُحسنوا إلى وطنهم وأبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال». ومضى ملك البحرين يقول «وإذا كان بين ظهرانينا أفراد يتنكرون للمبادئ القرآنية ويضعون أنفسهم في موضع من يحمل لواء الاختلاف والفتنة، ويسعى في الأرض فساداً بارتكاب أعمال العنف والشغب والإرهاب، فإن أحكام الشريعة الإسلامية جاءت واضحة في تحريم ذلك. وكذلك جاء القانون الذي هو فوق الجميع لحماية كيان المجتمع والدولة، وحفظ الأمن، ونشر الطمأنينة والسلام». وتابع «كنا نراقب هذه الأعمال ونتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها، ولم تخلُ مراقبتنا من عفو على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الأعمال كغالبية هذا الشعب الكريم، لكنهم اعتبروا أن العفو عما عملوا من مخالفات وتجاوزات دليل على أنهم فوق القانون، فواصلوا حتى التدريب على كل أنواع التخريب، وما يحزننا أنهم مخطئون واجتنبوا طريق الصواب». ودعا الملك حمد شعبه الى الوقوف «وقفة رجل واحد في وجه العنف والإرهاب بجميع أشكاله والتشبث بما في ديننا الحنيف من مبادئ السماحة والمودة والإخاء والسلم والرحمة والتعاون ووحدة الصف واجتماع الكلمة، وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر مصداقاً لقول الله عز وجل (يَا أيْهَا الَّذِينَ آمَنْوا أطِيعُوا الله وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأولِي الأمر مَنكُمْ)». وأكد ان حكومته «ستواصل مسيرة البناء والنماء ومخططات الإصلاح ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. لذلك صح عزمنا على توجيه السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية، والحرص على أن لا يعتليها إلا من تتوافر فيه الكفاءة العلمية اللازمة والمواطنة الصالحة والخلق الحسن ولزوم الجماعة والتشبع بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف، وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني، ويجعلها منارات تشع بالإيمان والتقوى وتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس، وتبني صروح المستقبل».