أعلنت السلطات الأمنية البحرينية أمس عن تفاصيل مخطط إرهابي، كان ضمن أجندة شبكة تنظيمية سرية، ويستهدف المساس بالأمن الوطني، والإضرار باستقرار البلاد، وتقويض الوحدة الوطنية والإساءة للنسيج الاجتماعي بكل موروثاته الحضارية، والعمل على ديمومة العنف واستهداف الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما أورده تلفزيون البحرين الحكومي. وتتألف هذه الشبكة من عناصر في الداخل والخارج، حيث قامت بالتحريض على ممارسة الأعمال الإرهابية والحض على التخريب والإتلاف في مناطق مختلفة بمملكة البحرين قولاً وفعلاً. ويشير البيان الى أن التنظيم الإرهابي عقد لقاءات تنظيمية سرية في الداخل والخارج بمعرفة قيادات الشبكة التي تنتمي لحركات وتيارات غير مرخصة وغير مشروعة خارجة على القانون، وذلك للإعداد والتنسيق لتوزيع الأدوار والمهام وآليات العمل ومصادر التمويل وتحديد الأهداف المرحلية، وصولاً إلى العمل على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، وشن حملة إعلامية مغرضة وملفقة، واستخدام دور العبادة بالتغرير ترغيباً وترهيباً بالشباب وصغار السن لارتكاب الجرائم الإرهابية والتخريبية تحت دعاوى باطلة، بهدف تفريخ العنف ونشر ثقافته في المجتمع من غير رادع أخلاقي أو إنساني. ويوضح المخطط الذي استطاعت أجهزة الأمن البحرينة كشفه، أن الشبكة الإرهابية تلقت دعماً مالياً من مصادر في الداخل والخارج وتحت غطاءات متنوعة، سواء الواردة من تبرعات رجال أعمال وتجار أو المتحصلة من أموال الخمس للإنفاق والصرف على تنفيذ مخططات الشبكة وأغراضها الإرهابية، ومنها نفقات السفرات الخارجية لعدد من القيادات وتدبير الأدوات والمواد المستخدمة في التخريب، فضلاً عن تخصيص مبالغ مالية للعناصر التي تقوم بتنفيذ تلك الأعمال التخريبية. ولم يسم البيان جهات الدعم الخارجي، في حين أعلنت الجهات الأمنية عن تورط كل من سعيد الشهابي وجعفر الحسابي وهما من القائمين على «حركة أحرار البحرين الإسلامية» المعارضة ومقرها لندن، وتدعو صراحة إلى إسقاط وتغيير نظام الحكم بالقوة والتحريض من خلال الخطب في الأماكن العامة والمقالات عبر المواقع الإلكترونية على كراهية نظام الحكم وإزدراءه وعدم الانقياد للقوانين.