غادرت أمس التوأمة العراقية زينب المملكة متوجهة إلى الجمهورية العراقية، بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجريت لفصلها عن شقيقتها رقية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرابع من شهر شعبان 1431 في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وكان التوأم السيامي العراقي زينب ورقية (توفيت لاحقاً بعد 22 يوماً من عملية الفصل) وصلتا إلى القاعدة الجوية في الرياض يوم الجمعة 13 رجب 1431 قادمتين من مدينة النجف العراقية، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الذي أمر باستضافتهما ووالديهما، وإجراء الفحوصات اللازمة لهما، وبحث إمكانية إجراء عملية فصل لهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض. وثمن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، هذه المبادرة الإنسانية والأبوية من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، والتي تأتي ضمن اهتماماته الدائمة بالإنسان أينما كان. من جانبه، أشاد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية، بغض النظر عن الدين والعرق، وقال: «تمثل هذا جليا في عمليات فصل التوائم السيامية، التي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجه الإنساني الأصيل لدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده». إلى ذلك، أعرب والد التوأم العراقي عن شكره لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما قدمه ويقدمه لإخوانه في الإنسانية من إياد بيضاء متتالية.