غادرت التوأم العراقي (زينب) السعودية متوجهة إلى العراق بعد 48 يوماً من جراحة ناجحة أجريت لفصلها في 4 شعبان الماضي 16 تموز (يوليو) 2010 في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان التوأم العراقي (زينب ورقية) وصلتا إلى الرياض في 13 رجب 1431ه 25 حزيران (يونيو) قادمتين من مدينة النجف في العراق بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوصات لهما وإمكان إجراء عملية فصل لهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني . يذكر أن وزير الصحة السعودي ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، أعلن عن وفاة التوأم رقية، بعد 22 يوماً مضت منذ فصلها عن توأمها زينب، وقال «إن التوأم رقية لديها عيوب خلقية تعوق الحياة، إذ كانت تعاني تشوهات في الرأس، كما يوجد تكيّس للسحايا كبير خارج الرأس مع ضمور في الرأس وخروج لجذع المخ والمخيخ خارج الرأس». وأضاف حينها «هذه الحال دفعت الفريق الطبي والجراحي لفصل التوائم السيامية إلى إجراء عملية الفصل للتوأم العراقي رقية وزينب قبل الوقت المحدد لإجرائها، وذلك للحفاظ على حياة أختها (زينب)»، موضحاً أن الوفاة «ليست من مضاعفات أو له علاقة بالجراحة». وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتوفى فيها أي من التوائم السيامية ال28 التي قام بالعمليات الخاصة بها الفريق الطبي السعودي على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الماضية.