وقفت لجنة من المختبر المركزي في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في الرياض أمس الأول على حالة نفوق 12 رأسا من الإبل في قرية طاشا غرب المدينةالمنورة. وأبلغ «عكاظ» مدير فرع مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في المدينةالمنورة مانع المهذل أن لجنة مكونة من أربعة مختصين، تضم مدير المختبر المركزي، مدير الفرع، وأطباء بيطريين وقفت على الحالة وأخذت عينات من النخالة التي اشتملت عليها علفة الإبل النافقة، كما أخذت عينات من الإبل وعينات من المياه. وأوضح أن اللجنة عثرت على ستة رؤوس نافقة في الموقع، وتبين تعرض المياه التي تشربها الإبل للتلوث بالطحالب والبكتيريا. ونفى المهذل ل «عكاظ»: أن يكون تسمم الإبل حدث جراء تسمم النخالة الواردة من الصوامع، وقال «منتجاتنا سليمة وليست سببا في نفوق الإبل». وأضاف أن فرع الصوامع في المدينةالمنورة ينتج 120 طنا من النخالة، أي ما يعادل ثلاثة آلاف كيس يوميا، ويتم فحص تلك الكميات مخبريا، والتأكد من سلامتها قبل إصدار أوامر الفسح والبيع بسعر 12 ريالا للكيس. وأشار إلى أن اللجنة رصدت تخزين النخالة في موقع مشمس تحت درجة حرارة بلغت 50 درجة مئوية أثناء وقوف اللجنة، وكذلك تعرض بعض كميات النخالة للمياه والرطوبة، ما قد يكون سببا في تسمم النخالة ونفوق الإبل التي تناولتها. وأوضح المهذل أن نتائج العينات التي أخذتها اللجنة من الموقع سوف تصدر نهاية الأسبوع الجاري. وكان فرع الزراعة في محافظة بدر (تتبع لها قرية طاشا) تحرك فور وقوع حادثة نفوق الإبل، وأعد تقريرا بشأن نفوق ستة إبل جراء تعرضها لتسمم غذائي، أشار فيه إلى أنه يشتبه أن يكون النفوق بسبب النخالة، ورصد تفاصيل الحالة وفقا لرواية المواطن، وتم أخذ عينات من أعلاف البرسيم والنخالة في الموقع ورفعت للمختبر للتأكد من سلامتها غذائيا.