تسبب نفوق جماعي لقطيع من الإبل في قرية طاشا (جنوب غرب المدينةالمنورة)، في خلق أزمة بين المديرية العامة للشؤون الزراعية في منطقة المدينة وصوامع الغلال، بعد أن أكدت التحاليل الأولية والمعاينة الميدانية الاشتباه في تعرض الإبل للتسمم عن طريق الأعلاف، إذ تسلمت المديرية أمس تقريرا صادرا عن فرع الزراعة في محافظة بدر عن واقع الحالات ونتائج الكشف والمعاينة، حيث صنفتها «اشتباه بتسمم غذائي»، وضمانا للدقة في نتائج التحليل النهائية فقد أخذت عينات من أعلاف النخالة والبرسيم. ووجه مدير الإنتاج الحيواني في المديرية العامة للشؤون الزراعية في منطقة المدينة الدكتور علي الدويرج أمس الأول، فرع الزراعة في محافظة بدر إلى الإسراع في معاينة الحالات، وأخذ عينات من الأعلاف وإخضاعها للتحليل عن طريق المختبرات المركزية للزراعة. فيما أفاد فريق من الأطباء البيطريين والصيادلة بعد معاينة حالات الإبل النافقة، إلى أن انتفاخ البطن وخروج إفرازات من الفم والأمعاء دليل يرجح عامل التسمم على عوامل أخرى، واعتذروا عن أخذ عينات من الإفرازات أو اللحوم، كونها لا تعطي نتائج دقيقة بعد نفوقها بساعات. وروى المواطن يوسف عبدالعزيز الأحمدي ل«عكاظ» قصة اكتشافه للحالات بصورة مفاجئة، حيث أفاد بأنه اشترى أكياسا من النخالة، وأطلق سراح تسعة رؤوس من الإبل عند الصباح، وأبقى بقية القطيع داخل الشبك، وبدأ بنثر النخالة للإبل المطلقة، وما هي إلا ساعات حتى عادت ست منها إلى محلها في حالة من الهيجان، وبدأت تتساقط أرضا، حتى نفقت جميعها في مكان واحد، بينما لا يعلم شيئا عن مصير ثلاث نوق كانت من بين القطيع، فيما لم يتعرض بقية القطيع الموجود داخل الشبك إلى أي أذى، مما أعطاه إشارة إلى تعلق الأمر بالأعلاف. «عكاظ» اتصلت بمكتب مدير صوامع الغلال والدقيق في المدينةالمنورة المهندس مانع محمد المهذل، دون رد، بينما ظل هاتفه المحمول مغلقا رغم تكرر محاولات الاتصال.