أوضح ل«عكاظ» المفوض الأوروبي للصناعة والشركات أنطونيو تاجاني أن الدول الأوروبية مهتمة بالسياحة الخليجية، لأنها تشكل وزنا مهما في اقتصاداتها. وقال «إن هناك استعدادات كبيرة لاستقبال السائح الخليجي في شهور الصيف، مع الأخذ في الاعتبار أن شهر رمضان على الأبواب، ما يحتم تخصيص أوقات للوجبات تتناسب مع ظروف السياح الخليجيين في هذه الفترة». وكان المفوض الأوروبي قد كشف خلال مؤتمر صحافي عقد أخيرا في بروكسل، عن السياسات الجديدة التي أقرها الاتحاد الأوروبي لتطوير السياحة الأوروبية، وفتح مجالات أوسع لانطلاقتها، لا سيما أن الأزمة المالية العالمية لم تعد بحدتها كما كانت قبل عامين. وأشار إلى تحقيق نجاحات في السياحة القادمة من الصين وروسيا الاتحادية، لافتا إلى أن السياحة القادمة من أفريقيا لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، رغم تراجع السياحة إلى أوروبا بشكل عام بنسبة ستة في المائة في العامين السابقين. في نفس الإطار أشار تاجاني إلى المنافسة التي تتعرض لها أوروبا من دول آسيا وجنوب أمريكا، فضلا عن تأثير المناخ على المناطق السياحية. وبين المفوض الأوروبي أنه تم الاتفاق على وضع بيانات تحدد الخدمات التي تقدمها للسائح، مع مراعاة الدولة التي يأتي منها، بدليل أن خدمات السائح الخليجي تختلف عن الأوروبي أو الآسيوي أو السياحة العلاجية بشكل عام. وشدد على أن القرارات الجديدة التي تم اتخاذها، تنطوي على سياسة سياحية مستدامة وليست موسمية، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة وسبل الاتصالات الإلكترونية. وتشكل السياحة في أوروبا ما يعادل خمسة في المائة من مجموع الدخل القومي في الاتحاد الأوروبي، ويعمل في مجال السياحة 9.7 مليون فرد. إلى ذلك، قالت مسؤولة مكتب الترويج السياحي لمدينة بادن بادن الألمانية بريجيت غوريتز مسنر إن السياح القادمين من منطقة الخليج المملكة على وجه الخصوص يعتبرون بادن بادن وجهتهم السياحية المفضلة، ما شجع المدينة على تقديم خدمات وعروض تتلاءم مع مختلف متطلباتهم وأسهم في استقطاب عدد أكبر من السياح القادمين من منطقة الخليج.