في تقرير نشرته رويتر من دبي قالت فيه أنها رصدت المئات من العمال الآسيويين وهم يجلسون صامتين على الأرض أمام مسجد فاطمة حسن بدبي وأمامهم أطباق مليئة بالفاكهة والوجبات بينما ينتظرون في صبر في ظل رطوبة قاسية أن يبدأوا الافطار. وفي مكان مجاور يحضر متطوعون يتصببون عرقا ويغرفون على عجل الخضر المطهوة والاطباق التي تعتمد على الارز أساسا من أوان معدنية كبيرة في الاطباق لكل ضيوفهم بينما يتأهبون للحظة اذان المغرب. يقع المسجد في وسط دبي على بعد أمتار فقط من خور دبي -الذي يمثل المركز التجاري الاصلي للامارات عندما كانت دبي مركزا صغيرا للتجارة والصيد- ويقدم المسجد وجبة افطار مجانية للفقراء كل يوم خلال الشهر في مائدة تكفي لما بين 1500 و1800 عامل يوميا. ربما كانت صناديق القمامة لمسجد فاطمة حسن خاوية لكن مع مجيء رمضان تحدث زيادة هائلة في مخلفات الطعام في أنحاء المدينة والخليج من بقايا المادب الفاخرة التي يحضرها الاثرياء في منطقة تعني فيها ارتفاع حرارة الصيف فساد الطعام سريعا.وقال نور محمد وهو منسق مبيعات تطوع لاطعام الصائمين “ليس لدينا تقريبا مخلفات. أيا ما كان يتبقى نقدمه للناس. ندعو الناس ونقدمه لهم.”