عمري 26 عاما، متزوجة منذ ثمانية أعوام، ورغم مرور هذه الفترة على زواجي لكني أشعر أن هوة كبيرة بيني وبين زوجي جعلتني أعيش حياة زوجية فيها مشكلات كثيرة وكبيرة، فزوجي استقل بنفسه في إحدى غرف المنزل وكلما دخلها أغلق على نفسه الباب بالمفتاح، ويبقى داخلها صامتا إلا من همس صوت التلفزيون، هذه التصرفات أدخلت الشك في قلبي وجعلتني أبحث عن سر ما يحدث في داخل هذه الغرفة، حتى جاءت اللحظة واكتشفت أن سر إغلاق الغرفة هو أن زوجي يشاهد بعض القنوات الفضائية غير السوية، ومنذ أن عرفت زعلت وغضبت وطلبت منه أن يبعد هذه القنوات عن بيتنا ووعدني، لكني اكتشفت أنه استبدل ما كان يطالعه في جهاز التلفزيون إلى جهاز "الكمبيوتر"، من خلال البريد الإلكتروني ومن خلال الماسنجر، وحتى أحافظ عليه وأحافظ على بيتنا هددته بترك المنزل وإنهاء حياتنا الزوجية إن استمر في ذلك ووعدني بالابتعاد عن ذلك، لكني كلما خرجت من البيت وعدت إليه اكتشفت أن زوجي غير صادق معي في وعوده وفي تصرفاته، وضاقت بي الدنيا وأصبحت أشعر أن حياتي الزوجية توشك على الانتهاء والانهيار، فما الحل؟ علما بأنني فكرت في الانفصال عنه ولكن عندي منه ابنتين صغيرتين، كيف أتصرف؟ أم بتون جدة المحافظة على الذات والاهتمام بالمظهر من الشروط المهمة لنجاح العلاقة بين الزوجين، ولكن الاكتفاء بهما يصبح بدون معنى إذا لم تراعي بقية الشروط، فزوجك يعيش حالة من الخيال، وربما علاقته بك على أرض الواقع لم تقترب بعد، لذا فهو يؤثر مشاهدة هذه القنوات، وحل المشكلة هو المواجهة الدافئة والهادئة، فإن لم تفلح فعليك التخلي قليلا عن الحساسية التي صارت عندك من تصرفاته وتبادرين بمعرفة ما الذي يستهويه وإن لم يفلح كل هذا فعليك أن تطلبي منه الذهاب إلى استشاري أسري لطرح المشكلة أمامه، لمعرفة الأسباب التي تدفعه لمثل هذه الممارسة الخاطئة.